شاغلو سوق “هال” حماة يشتكون من الحفر وقلة النظافة.. رئيس لجنة التجار: 163 مليون ليرة لإعادة التأهيل فهل يتأهّل بسرعة؟
الثورة – حماة – سرحان الموعي:
كشف رئيس لجنة تجار سوق الهال في مدينة حماة غالب عدي عن إعادة تأهيل سوق الهال في المدينة الذي عانى خلال السنوات السابقة من الإهمال والحفر التي تنتشر في كل شارع منه، مبيناً أن الكلفة التقديرية لتلك الأعمال تبلغ نحو 163 مليون وستكون بمساهمة من الأمانة العامة لمحافظة حماة ومجلس المدينة بالتعاون مع اللجنة وتجار السوق، وتشمل ترميم الحفر التي مضى عليها زمن طويل بطبقة من الإسفلت والتخلص من مشكلة تجمع المياه وخاصة مع قدوم فصل الشتاء، فضلاً عن معالجة موضوع المنحدرات الترابية التي تحيط بالسوق، ووضع حاويات وترحيل أكوام الأنقاض على أطرافه.
وأضاف: إن السوق الذي تجاوز عمره 55 عاماً ويضم 70 محلاً تجارياً ويعمل به أكثر من 600 عامل من تجار ومحاسبين وعمال يواجه عدداً من الصعوبات من ناحية المستوى الخدمي لاسيما وأن النظافة مهملة، إضافة إلى وجود حفر وبرك آسنة في شوارعه، مؤكداً أن هذا السوق يعد رئيسياً للمحافظة كون الكم الكبير من المنتجات الزراعية المحلية يتم توريدها من المناطق الغربية من المحافظة والقسم الآخر من المناطق الشمالية والشرقية، لافتاً إلى أن الأسعار تتم وفق آلية العرض والطلب مشدداً على أن ارتفاع أسعار مواد المحروقات في الآونة الأخيرة أثر سلباً على أسعار الخضار والفواكه نتيجة ارتفاع أجور النقل والتي وصلت إلى مليون ونصف مليون ليرة لأجور نقل من حماة إلى دمشق بينما كانت في السابق 500 ألف ليرة، وهذا كله يتم تحميله على مواد الخضار والفواكه.
واشتكى عدد من أصحاب المحال من سوء خدمات السوق الذي يدخله كل يوم مئات من البشر والسيارات التي تخدّم المدينة بالخضار والفواكه وتشكل مصدر رزق لمئات العائلات الذين يدفعون مئات الألوف سنوياً لمجلس مدينة حماة رسوماً لخدمات لا يرونها، فعمال النظافة المخصصون للسوق لا يرونهم إلا نادراً وهذا الحال منذ فترة طويلة وعمالهم هم من يقومون بالتنظيف أمام محلاتهم كي لا يعيشوا وسط القمامة، وليجدوا مكاناً مناسباً يضعون فيه خضرواتهم كاشفين أن رسوم خدماتهم لمجلس مدينة حماة وأيضاً المالية والرسوم الأخرى ارتفعت لتصل إلى ما يقارب مليون ليرة سنوياً، بدورنا نضع الأمر بيد المعنيين في المحافظة عسى أن يتبدل حال السوق وأصحاب محلاته إلى حال أفضل.