الثورة:
أثار طفل أمريكي ولد بوزن نصف كيلو غرام فقط، دهشة الأطباء، حيث تحدى هذا الطفل توقعات الأطباء، بعدما تعافى بشكل لا يصدق ونطق أول كلمة له بعد عام من ولادته، وبدأ جسمه بالنمو شيئاً فشيئاً.
فقد ولد إيلي جيمس، البالغ من العمر عاماً واحداً، قبل موعد ولادته في اذار من سنة 2022، وتوقع الأطباء حينها أنه لن ينجو من الموت بسبب وزنه الذي لم يتجاوز 500 غرام.
وكذلك فإن والدا الطفل “بالوما وأليسار أغيلار” لم يتوقعا أيضاً، أن يكبر ابنهما وينمو نمواً طبيعياً بهذه الطريقة، لدرجة أن إيلي بدأ في المشي ونطق أول كلمة له بعد عام واحد فقط من الولادة.
وعلى الرغم من أنه أصغر قليلاً من معظم الأطفال الذين يبلغون من العمر عاماً واحداً، فإنه يلحق بالركب بسرعة كبيرة.
وقالت والدة الطفل إيلي بالوما، إن العلامة الوحيدة لبداية حياة إيلي الصعبة ظهور ندوب صغيرة على جسده، وقد اختفت هذه الندوب، وهو يتمتع بصحة جيدة.
وأضافت والدة إيلي، إن الأطباء حذروا من أن إيلي قد يصاب بإعاقات، إذا بقي على قيد الحياة، إلا أن ذلك لم يحدث لحسن الحظ، ووفقاً للأطباء فإن حليب الثدي كان أحد مفاتيح بقاء الطفل على قيد الحياة.
وخلال حملها بالطفل إيلي كانت بالوما قد أصيبت بالتهاب المشيمية أثناء الحمل، وتطورت العدوى إلى تجرثم الدم، مما أدى إلى إصابتها بالحمى الشديدة وضيق التنفس، في حين بقي جنينها يتنفس بشكل طبيعي.
وكانت الخطة هي إجراء عملية قيصرية لبالوما لتجنب إصابة الطفل بأي أضرار بسبب حالتها الصحية، إلا أنه وُلد بشكل طبيعي قبل أوانه، ثم بدأت رحلته في الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة.
وحينما ولد الطفل إيلي كان صغيراً جداً لدرجة أن ذراعه كانت بحجم إصبع والدته بالوما، وكانت تستطيع والدته الرؤية من خلال جسده، الذي كان صغيراً جداً لدرجة أن الأطباء حاولوا استخدام أصغر إبرة في البلاد لعلاجه.