في اللباس المدرسي

لعلّ الحديث عن الأعباء الكبيرة التي ترتبت وفرضت وجودها على كاهل الأسرة السورية مع بداية العام الدراسي كان ولازال عنواناً يومياً للكثيرين ممن ارهقتهم تحضيرات ومستلزمات العودة للمدرسة، في ظل الظروف المعيشية والمالية الصعبة للغاية مع قلة الدخول، ومع ما تشهده الأسواق من جنون مستمر للأسعار وارتفاع تصاعدي لمختلف المواد والسلع بشكل عام.

فمن هموم تأمين الاحتياجات اليومية التي تستنزف طاقة الأسرة، لتضاف لتلك الهموم أعباء المدارس ومستلزمات التلاميذ والطلبة من قرطاسية وحقائب مدرسية ولباس مدرسي وغير ذلك من متطلبات لابد منها، حتى ولو كانت بالحدود الدنيا والبسيطة من حيث الجودة والنوعية المطلوبة، مع الحاجة الماسة إليها لبدء العام المدرسي والدراسة لجميع التلاميذ والطلبة.

جاء تعميم التربية على مديرياتها عدم التشدد باللباس المدرسي والتخفيف من القرطاسية في وقته المناسب، نظراً للظروف الاقتصاديّة الصعبة وحرصاً على تخفيف العبء المالي عن الأهالي، ولضمان حسن سير العمليّة التعليميّة التربويّة بالشكل الأمثل، شريطة أن يكون اللباس مناسباً، والتخفيف من القرطاسية اللازمة للطلاب المتعلّمين والاكتفاء بما هو ضروريّ قدر الامكان.

وبالتزامن مع كل هذه المشاهد اليومية المتفرقة هنا وهناك، في مناطق ومدن وأحياء مختلفة، بدت ملفتة تلك المبادرات المجتمعية والإنسانية التي سارعت لتقديم كل ما يمكن من احتياجات ولوازم مدرسية تزامناً مع افتتاح العام الدراسي الجديد، بما لديها من إمكانيات متاحة، وبما يحقق اهدافاً سامية في وصول المساعدة اللازمة لمستحقيها الحقيقيين.

فمن أفراد ميسورين إلى جمعيات أهلية وغيرها كانت مساهماتها في مكانها الصحيح في دعم الأسرالأشد حاجة، لاسيما منها مبادرات جاءت بإشراف الشؤون الاجتماعية والعمل، بالشراكة مع التجارة الداخلية وحماية المستهلك والشركاء وأهل الخير ، وربط المنظمات غير الحكومية مع السورية للتجارة للاستفادة من عروضها الخاصة والمتميزة بما يخص المستلزمات المدرسية، لتأمينها بأسعار مناسبة مدروسة ضمن حدود التكلفة فقط .

ويبقى التطلع لمزيد من هكذا مبادرات، ومهم جداً أن تكون منظمة وموجهة وفي التوقيت المناسب بمختلف أنواعها، بما يحقق الهدف منها في المساعدة والعون لكثيرين من مستحقيه، وبما يعزز دوافع العمل المبادر الإنساني في هذه الظروف القاسية التي تبرز فيها الحاجة لمزيد من التكاتف والتعاضد المجتمعي.

آخر الأخبار
مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة نزيه شموط لـ"الثورة": طباعة العملة الجديدة يمنح "المركزي" أداة تحكم بالنقد العام مزارعو محردة بانتظار قرار تأجيل الديون حذف الأصفار من الليرة السورية..   خبراء  ل " الثورة ": خطوة تنظيمية في طريق  الإصلاح الاقتصادي معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد