للصبر حدود

صبرت سورية على محنتها عقداً ونيفاً من الزمان، تحارب الإرهاب العالمي سنوات أولى وحدها ثم وقف معها أصدقاء داعمون لها في حقها السيادي. صبرت دير الزور على الحصار الكامل ثلاث سنوات أكل أهلها فيها من حشاش الأرض.. صبرت حلب وحمص، تحررت معظم الأراضي السورية إلا أن فلول الغدر ما زالت موجودة.

دخلت تركيا بشكل غير شرعي وكذا براثن الولايات المتحدة الأميركية.. ساندوا قسد الانفصالية ويجتمع على ذلك أردوغان والإدارة الأميركية، مورست أبشع أشكال القهر على أهل المناطق التي تواجدت فيها قواتهم.. ناهيك عن حرق المحاصيل قطع المياه، سرقة النفط والكل يصب لتجويع الشعب السوري، الذي ضاق ذرعاً بانتهاكات المحتل.. نفذ الصبر فكان لابد من الانتفاضة، حملت العشائر العربية سلاحها ضد الانفصاليين قسد وأعوانها. توحدت مواقفهم، العدو واحد وذراعه قسد لابد من القضاء عليها، وسحب بعض أبناء العشائر المنضوين مع قسد تحت ضغط المال والحاجة أمر محتوم لدى شيوخهم وأهليهم.

خروجهم يعني قسد صفر قوة والقضاء عليها سهل، تلبية نداء الوطن قيمة وشيمة وما كان عليه الآباء والأجداد ضد الفرنسي العثماني يجدده الأبناء اليوم ضد الانفصاليين. وحدة التراب السوري أمرمهم جداً، وهو في قلب وفوهة بندقية كل مقاتل للعدو الذي تغذيه أميركا لوجستياً وعسكرياً بمسيراتها والأسلحة التي تمدهم بها..

أميركا تدعي الحيادية غير الصادقة وتدعو للتهدئة، وفي قرارة نفس حكامها تنتظر كفة الميزان لمن ترجح، لتحفظ مكتسباتها، ولا تخسر العشائر في ظنها. لأجل هذا يزور مسؤلون كبار منهم أرض المعارك استشفافاً للنتائج..

صبر أبناء مناطق القتال والاحتلال نفذ ونداءات أحرار العشائر يستجيب لها مقاتلوهم في مواجهة النهب والسرقة واعتقالات الشباب لتجنيدهم غصباً لصالح قسد. الخلاف بين المجموعات ذات النوايا السيئة يخدم موقف الوطنيين، الذين لا ميول انفصالي لديهم وهم يرفعون علم الوطن فوق كل بقعة محررة.

اختلاف وجهات النظر مع الحكومة واحتباس الأنفاس حول الوضع المادي والضائقة الاقتصادية العالمية والتي تمس سورية بعنف بسبب الحرب وقانون قيصر وحصار سورية، ذلك كله لاينفي وطنية مواطني المنطقة، ولا يأخذ بأبنائها للتنكر لبلدهم وحق السيادة الوطنية، ووحدة الأرض وشرعية الجيش العربي السوري، ورفع علم البلاد والانضواء تحت ساريته.

عندما يكون العدو معروفاً وواضحاً تتوحد الصفوف وتنتفي الخلافات وبعد دحره يكون العتاب والحوار الذي لايفسد للود. قضية. بل يمنح محنة الوطن الفرصة لتكون منحة تغادر فيها الخلافات إلى غير رجعة وإلى تسوية دائمة، وتوحد السواعد والفِكَر لإعادة الإعمار في البشر والحجر.

العافية لسورية.. التعافي والازدهار والنور يليق بها.. نفذ الصبر لأن للصبر حدود.. وآخره الفرج..

 

 

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية