الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
احتفت حمص ضمن تظاهرة ثقافية متميزة في قاعة سامي الدروبي بمديرية ثقافة حمص، بمناسبة إصدار دار شيبلا كتابها الأول بعنوان ” ما وراء الغياب في شعر توفيق أحمد ” للأديب الناقد محمد سلمون، بحضور حشد من رواد المركز والمهتمين.
أشارت الدكتورة علا الجبر إلى الدورالذي تتطلع اليه مؤسسة شيبلا في نشر الوعي والثقافة من خلال الكتاب والإصدارات
وأما رويدة تميم فقالت: الدكتور أحمد النورس الذي يحلق في سماء الأدب، والسير بذاتيته لايمكن اختصارها، الأديب توفيق أحمد حقوقي وأديب وشاعر، شغل منصب المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب ومعاون المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لمدة تسع سنوات ومدير التلفزيون السوري والإذاعات السورية سابقاً يشغل حاليا منصب نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع الأدبي الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب.
بدوره تحدث الدكتور نزيه بدور خلال مداخلته عن تقديم محمد سلمون قراءة تفكيكية في شعر توفيق احمد، مشيراً بأن التفكيك قد لايكون منهجاً مكتملاً في النقد لكنه أسلوب لقراءة النص الإبداعي وتأويله بحثاً عن الغائب فيه ويمثل مدلول ومضمون النص، سعى الكاتب لتفسير إبداع توفيق أحمد من زاوية حدثوية، محاولاً تقويض النص والبحث في داخله عما لم يقله أحمد بشكل صريح، ووفق منهجية الكاتب يكون الحضور نائباً عن الأصل الغائب..
تحدث توفيق أحمد بقوله: يا حمص إني محب لا حبيبة لي إلاكِ فلتمنحي محبوبك النسبا، وقد كتب بعض الكلمات: حمص و ورد و قصيدة..
واختتم النشاط بمجموعة أغانٍ تراثيه قدمها كورال شيبلا، التقينا على هامش النشاط مع الأديب توفيق أحمد الذي عبر عن دهشته من التظاهرة الثقافية والتنظيم الكبير الذي رافق إطلاق دار شيبلا للنشر توقيع أول كتاب نقدي، وأضاف: تناول الناقد محمد شريف سلمون في كتابه النقدي تجربتي التي تمتد لأكثر من 40 عاماً تناول ديواني الأول بعنوان “أكسر الوقت وأمشي” تحت عنوان “ما وراء الغياب في شعر توفيق أحمد”، تناول فيها مجموعتي الأولى الصادرة عام 1988بتحليل دقيق..
وأشارت المديرة التنفيذية لمشروع شيبلا الدكتورة آلاء دياب بأن “شيبلا ” مشروع متكامل يضم دار نشر وجمعية ثقافية وفرقة فنون شعبية ولديهم قيد التأسيس فرقة فنون مسرحية وكورال الذي قدم أولى نشاطاته خلال حفل توقيع الكتاب.
شارك الأديب الدكتور هايل الطالب بمداخلة قال فيها: لاشك بأن التجربة الشعرية السورية، ظلمت في المشهد النقدي ولم تأخذ حقها من الدراسة الأكاديمية والنقد والدراسة، وكأن المنجز الشعري السوري لايراه أحد، وأشار إلى غنى تجربة الشاعر توفيق أحمد وأهمية تسليط الضوء على مرحلة الثمانينات التي لم تدرس مطلقاً في سورية، برغم إنتاجه لجيل فيه أهم الشعراء في سورية، ويعتقد الطالب أن بعض التجارب السورية في التسعينيات هي استمرار لتلك المرحلة، تأتي أهمية تجربة أحمد بمحاولته عدم الانحياز لأي نمط شكلي على صعيد التجربة الشعرية ما يجعل تجربته الشعرية، تمثل إضافة هامة للمشهد الشعري السوري موضحاً بأن لامجال لطرح أي كلام نقدي أكاديمي في الأجواء الاحتفالية.
تحدث الناقد محمد شريف سلمون بأنها ليست تجربته الأولى في النقد وإنما الثانية ولكنها الأولى لدار شيبلا، وأنه اتبع المنهج التفكيكي النقدي في دراسة نصوص مجموعة “أكسر الوقت وأمشي” للشاعر توفيق أحمد التي انجزها الأحمد في سن 22 عاماً كسراً للتقليد في صب قوالب نقدية جاهزة على التجارب الشعرية المختلفة، واختارها لغياب الفواعل الشعرية فيها وتسأل سلمون لماذا يُغيبُ الفاعل الشعري ويهمشه في مجموعته؟؟
أما مدرب فريق كورال ” شيبلا” محمد عيد الذي أبهر الجمهور الحمصي بأغانٍ تراثية قبعت في الذاكرة السورية محاولاً ترسيخ حالة ثقافية راقية وتكامل فني مع دار شيبلا للطباعة والنشر تأكيده على استمرارهم بمشاركة الكورال بجميع نشاطات الدار الثقافية شيبلا فهي ليست دار نشر فقط بل حركة ثقافية متنوعة، تشمل الثقافة الموسيقية مشيراً بأن الانتساب للكورال مفتوح لكل الأعمار حفاظاً على تنوع الفريق ويبلغ عدد الأعضاء 23 عضواً بدءاً من عمر ٦ سنوات بين وعازفين وكورال، وهم في طور تأسيس فرقة موسيقية.
اما المغني محمد فشول فقال إنهم انتسبوا لفريق شيبلا كجمعية ثقافية فنية، لإيمانهم أن الموسيقا تمثل ثقافة كل بلد، وأنهم سيقدمون مجموعة أغانٍ تراثية منها شفتك يا جفلي وع اللالا والدلعونة..
وتحدث عازف الناي نزار فؤاد الساطي بأنهم أسرة واحدة، ويحاولون تطوير أنفسهم ضمن الإمكانيات لتقديم تراث سورية العظيم بإحساسهم.
اما مديرة الكورال والمغنية ريم كنعان فأكدت بأنهم يسعون لتأسيس الكورال منذ بداية العام الحالي بوجود علي النقري وقدموا ثمرة جهد ثمانية أشهر.
