عندما كنا صغاراً قبل أعوام كثيرة، كنا نلعب في فرق المدارس والحارات، وما يهمنا في استذكارنا هذا أنه كان لدينا رغم أننا فرق حارات جدول زمني منضبط تلتزم فيه كل الفرق بأوقات المباريات لأنها موضوعة بعد مراعاة أوقاتنا فمنا من يعمل إلى جانب دراسته.
كنا وقتها أفضل حالاً من اتحاد الكرة الحالي، نتفوق عليه تنظيمياً من دون مبالغة، لأنه وبعد مشوار ساخن الدوري الماضي بدأ يتخبط ويضع العراقيل الزمنية، ولم يعد أحد يدري متى سيبدأ الدوري ومتى تقام المباريات!!.
إذا قمتم بتأجيل الدوري شهراً ولا ندري كم ستؤجلون أيضاً فلماذا لا تقومون بإعداد برنامج زمني لهذا الدوري رغم التأجيل؟ وما ذنب الفرق المستعدة إذا كان غيرها ليس مستعداً؟، وهل علينا انتظار استيقاظ آخر طالب كسول كي نبدأ الدوام في المدارس؟ ما هذا المنطق الغريب المضحك؟.
لماذا الفوضى والعبث بالدوري الذي وصفه رئيس الاتحاد بالمقدس زمنياً، ثم لم يعد مقدساً زمنياً ولا مكانياً أيضاً لأن الملاعب على حالها، لم يتم إعدادها ولو قليلاً لتكون أكثر آدمية تجاه أرجل اللاعبين، لا أرضيات ولا عشب، ولا مداخل ولا مخارج ولا مدرجات!! طيب.. أجلتم الدوري فأصلحوا الملاعب على الأقل، أم إن كل شيء عند انطلاقة الدوري مجهولة الوقت يجب أن يكون خاطئاً؟!.
يبدو أيضاً أن الفوضى طالت المنتخب الأولمبي الذي لا نعرف إذا كان دوريه سيبصر النور أم لا بعد تأجيل الممتاز إلى وقت غير معلوم وعدم وجود جدول زمني واضح فكيف سينطلق الأولمبي وعلى أي أساس؟!.
أخيراً فقد تحدثت مصادر عن أن الاتحاد كان ينوي منذ شهر إطلاق دورة تأهيل لمدربي كرة القدم (B ) ولكنه ألغاها دون الإعلان عنها، ألغاها من دون ذكر الأسباب، رغم أن الدورة متوقفة منذ أربعة أعوام لأسباب لا يعلمها أحد، ولكنكم إذا شكوتم من سيطرة عدد من المدربين على الدوري فاعلموا أن هؤلاء هم أحد الأسباب وراء إيقاف دورات تأهيل مدربين غيرهم.
ندور وندور مثل عباد الشمس فلا نعرف للوقت أي قيمة، وننام مع الغروب لنصحو على الدوران، ولن نستقيم وتستقيم أمورنا حتى نتوقف عن الدوران، وننظر أمامنا وننظم وقتنا ونتوقف عن الفوضى المقصودة وارتكاب الأخطاء بحق رياضتنا، فمتى سيستقيم عباد الشمس لا ندري؟!.