ننتظر.. حافزاً حقيقياً

طال انتظار أنظمة الحوافز الجديدة واستكمال إنجازها والوعود الطويلة الأجل في هذا الملف لتدخل الطروحات والدراسات حيز التنفيذ، ويبدو أنه يجب أن نأخذ نفساً عميقاً من جديد رغم ما يشهده هذا الملف من تحرك حكومي، لكن أعتقد أن الملف هو نفسه أصيب بحالة من الملل.
وفي الجلسة الحكومية الأخيرة كما قيل أفرد مجلس الوزراء خلال جلسته حيزاً واسعاً من النقاش حول أنظمة الحوافز والخطوات المتخذة لاستكمال إنجازها في مختلف الجهات العامة، بما يحقق مصلحة العمال، ويسهم في تحسين وضعهم المعيشي بالتوازي مع زيادة الإنتاجية والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة، واستعرض المجلس الجهات التي انتهت من وضع أنظمة الحوافز، مؤكداً على إنجاز أنظمة الحوافز في جميع الجهات العامة مع بداية الشهر القادم.
ترى هل سيكون فعلاً ذلك الملف العتيق جاهزاً لدى مختلف الجهات العامة؟ ، ولماذا كل هذا الوقت من السنوات حتى يستعد هذا الملف ليرى النور؟ فكم من العمال والخبرات خسرتها عشرات المؤسسات بسبب ضعف الحوافز أمام صعوبة العمل، وكم من الفساد حل ببعض المؤسسات واستشرى نتيجة لضعف الحوافز وعدم وجودها في مكان آخر.
ويستحق عمال المخابز والمطاحن والغزل والنسيج والكهرباء، وعمال النظافة والمقالع والمعلمون والصحفيون والكتاب وغيرهم كثر، فجميعهم مغبونون بحجم الحافز المقدم لهم لقاء صعوبة عملهم، وجميعهم يعملون في قطاعات إنتاجية استراتيجية ومفاصل عمل قادرة على النهوض بالاقتصاد والخدمات.
على أي حال أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأت أبداً، و حسناً فعلت الحكومة والمؤسسات وإن تأخرت كثيراً في التفكير بإعطاء الحافز لمن يعمل حقاً، وهذا يعني تحسن مقياس العمل والانتهاء من الواسطة والمحسوبية التي لا تنفع للعمل بل تسيء إليه، فهل يطبق ذلك الإجراء بالتساوي، وهل يكون حجم الحوافز وقيمتها حافزاً ومشجعاً حقيقياً للعمل أم أنه سيكون متبايناً بين جهة وأخرى، وماذا عن المؤسسات التي تحمل تسمية طابع اقتصادي فيما طابعها فكري وإداري بحت ومنها مؤسسة الوحدة.
ننتظر أن يأخذ نظام الحوافز الجديد شكلاً جديداً وحضارياً يعيد للعمل قيمته وللإنتاج ألقه بما يتلائم مع تحسين الواقع المعيشي للعاملين في الجهات العامة والحفاظ على الكوادر والخبرات.

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!