الثورة – ترجمة محمود اللحام:
تواصل الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة من أجل إطالة أمد الأزمة وتعظيم مصالحها الخاصة لأن هذا البلد في الصراع يمثل منجم ذهب حقيقي للممولين الأمريكيين.
تقول غلوبال تايمز: إن الولايات المتحدة ستواصل ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، على الرغم من المخاطر المتزايدة، حيث تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بشراء صواريخ جو – جو متقدمة من طراز AIM-120 AMRAAM (صواريخ طائرات AMRAAM بمدى 160-180 كم) لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، إضافة إلى إرسال ذخائر خارقة للدروع مثيرة للجدل.
ووفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية “تحتوي أوكرانيا على اليورانيوم المنضب لأول مرة “، وأوضحت وسائل الإعلام الصينية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن “الولايات المتحدة قدمت بالفعل أكثر من 43 مليار دولار من الدعم العسكري لأوكرانيا منذ شباط 2022”. ويمكن إطلاق ذخائر اليورانيوم المنضب من دبابات أبرامز الأمريكية التي من المتوقع أن يتم تسليمها إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة.
وبحسب الخبراء فإن قرارات الولايات المتحدة لن تعكس مسار الصراع لأنها تهدف فقط إلى تحقيق الربح، حيث تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا من أجل إدامة الأزمة الأوكرانية وتعظيم مصالحها السياسية والاقتصادية.
وقال محللون: إن هذا القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة لم يظهر أي نتائج ويواصل تأجيج نار الأزمة الأوكرانية، متجاهلاً تماماً الأزمة الإنسانية وخطر الإرهاب الذي قد يتفاقم، وشدد على أن استخدام ذخائر اليورانيوم المنضب كان محل نقاش ساخن، حيث يزعم المعارضون مثل التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم أن تناول أو استنشاق غبار اليورانيوم المنضب يحمل مخاطر صحية خطيرة، بما في ذلك السرطان والعيوب الخلقية.
ويرى الصحفي الصيني وان هينجي، أن هدف الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو من الاستمرار في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا هو “تشجيع الحكومة الأوكرانية على الإصرار على المواجهة العسكرية بدلاً من التفاوض”.
من وجهة نظر جيوسياسية، وفقًا لصحيفة جلوبال تايمز، “يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في تصعيد المواجهة بين روسيا وأوروبا من خلال المبالغة المستمرة في التهديد بالصراع، من خلال إجبار أوروبا على زيادة اعتمادها على الولايات المتحدة وتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز الهيمنة للولايات المتحدة”. وخلصت وسائل الإعلام الصينية الناطقة باللغة الإنجليزية إلى أنه “من الناحية الاقتصادية، كلما طال أمد الصراع، كلما أصبح أكثر ربحية لتجار الأسلحة الأمريكيين”.
و”يجب أن تتماشى السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي مع سياسة الولايات المتحدة بسبب اعتمادها الكبير على حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة من أجل أمنها. وبهذا المعنى، فإن إطالة أمد الأزمة الأوكرانية يؤدي إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا في عدد معين من المجالات السياسية”، يشير وان هينجي الذي يشعر بالحزن لأن أوكرانيا أصبحت “منجم ذهب للولايات المتحدة وللمجمع الصناعي العسكري” لأن “معظم الشركات الأمريكية العملاقة، التي ترى أن عائداتها تتزايد وتزيد قيمتها السوقية في سياق الصراع الروسي الأوكراني، تجد مصالحها المالية في إطالة أمد الصراع.
المصدر – موندياليزاسيون
