رياضــــــات تعلم صغارنا الصبر والمحبة واحترام الآخـــرين

الثورة- غصون سليمان:
باتت الرياضة بشكل عام جزءاً لا يتجزأ من الأنشطة وفعاليات النوادي الصيفية وغيرها، حيث تأخذ كل لعبة حظها من اهتمام الأبناء ومدربيهم كل حسب رغبته.
ففي النادي الصيفي العمالي الذي ضمّ ما يقارب الـ٢٥٠ تلميذاً وطالباً من أبناء العمال للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية واختتم فعالياته الترفيهية والتعليمية والرياضية نهاية الشهر الفائت كان لافتاً اهتمام الصغار ومحبتهم لرياضة اليوغا من خلال اتقانهم لمعظم الحركات.
حالة ضرورية
المدربة الاحترافية لهذه اللعبة ميرنا ديب ترى أن اليوغا حالة ضرورية جداً للأطفال بعمر صغير فهي تعطي قوة للعضلات والمفاصل والأوتار والأربطة وهي الأشياء التي بات الأطفال يدركونها، هذه الحركات التي يتمرن عليها الأطفال ننصحهم بنقلها إلى الأهل كي يطبقوها، لاسيما وأن اليوغا لا ترتبط بعمر صغير أو كبير، ولا ذكر أو أنثى ولاحتى كبار السن.
لذلك أصبح الأطفال يلسمون قدرتهم من أن الحركات التي يطبقونها أصبح بإمكانهم تعليمها لأهاليهم، وبنفس الوقت يدرك الأهل ما يُقدم لأبنائهم في النادي الصيفي العمالي من ألعاب وأنشطة، فالعقل السليم في الجسم السليم والعكس صحيح.
مبادىء أخلاقية
وأشارت ديب إلى أهمية المبادىء الأخلافية الموجودة في اليوغا، التي تعلم الأبناء كيف يحبون ويحترمون بعضهم بعضاً.. كيف يحافظون على نظافة البيئة، وعلى الهدوء من خلال الاسترخاء التلقائي الذي نقوم به أثناء التدريب، حيث يستمتع الأطفال كثيراً بهذا السلوك وربما يأخذ البعض قيلولة، لافتة إلى أن معظم الأطفال يحبون هذه الرياضة.. عندما نأخذهم في رحلة تخيلية إلى البحر، الطبيعة، الصحراء، ترافقها موسيقا مريحة وجميلة، فنتخيل أننا نسير حفاة فوق أوراق الشجر ونسأل ما هو الشعور الصادر عن هسيس ورق الشجر وطقطقته، أو الشعور بأمواج البحر ودغدغة رماله، هي حالات يرسمها كل طفل وفقاً لفضاء مخيلته وتصوره وإحساسه بعالم الخيال المنطلق من الواقع فيما البعض الآخر من الأبناء يحب ألعاب الجودو والكاراتيه وغيرها.


دربت ديب ما يقارب الـ٢٠٠ طفل وطفلة خلال أيام النادي الذي استمر طيلة شهر آب الفائت ويتم اختيار ما يقارب ٤٠ منهم لتقديم العرض النموذجي.
ليست رياضة فقط
وأكدت أن اليوغا ليست رياضة فقط وإنما فلسفة تعلمنا كيف نتعامل مع الآخرين كيف نحترم جسدنا ونشعر بوجعنا أو بوجع الآخرين، متمنية أن تعمم تجربة رياضة اليوغا في المدارس.
وأشارت في هذا السياق إلى أن المعلم القدوة في هذا المجال هو “الاتشاريا ” مازن عيسى وهو المعلم الأول الذي سعى كثيراً بهذا المجال على تعميم ثقافة وفلسفة اليوغا في المدارس نظراً لآثرها الإيجابي وانعكاسها على الأطفال وحتى الأهالي، فالمهم اليوم أن نتعامل مع الإنسان كإنسان بعيداً عن انتمائه ومعتقداته، خاصة وأن اليوغا بعمقها وجوهرها هي علاقة اجتماعية جميلة تسعد قلوب الكبار قبل الصغار.

 

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية