الملحق الثقافي- منى حبابة:
عسى لهذا الوحي
أن يكون شيئاً
وعسى لقواعد (العشق الأربعين)
أن يكتمل بناؤها..
ونبقى بخير..
عسى لمهرتك العربية.
في سباق الخيل والبيداء.
أن تتقبل سيفك يجثو في خيام الشعر
وأن تبقى حبيبتك حسناء.
فإن من تجعدت له الصحراء
يمسدها بأقلام الشعراء..
عسى لمنافيك غزوها بالحنين
فإن الحب عربي النحو.
لايعربه الغرباء وسكناه أوفياء
2..
كأنني أقرأ لجبران… عاد جبران بعد أن أنهكه شغب الموت.. عاد ولم ينس حبيبته بعد أن جردتها الحياة منها..وألبستها ثوب المعمودية سابقاً..تضرع لها بأن لاتلقي جسدها في هذا البعد الضوئي يوم أم شهر أم سنة لاأدري..كان يبكيها .. وهو يودع سلمى..
هل تعلمون من هي ..إنها سلمى كرامة..أم كل الحبيبات هم سلمى.في نظر كل شاعر..
اختلفت الحقبة الزمنية القصيرة ولم يختلف هذا الحب..هذا الحب من تورمت به القلوب ..بمكاييلها..وانفجرت الدموع. تسقط في قلم الإلهام لتوزع الآنات..براثن الوداع لاترحم قلب .بحجم الكف مخالبه..أماط عن الوجع كل ذكرياته المدببة بالرماح الذكية..تعرف كيف تصيب ولاتخطئ..مصوبة إليك كل أجندة الشعور بالفقد.بأي حال كنت وأنت تكتب …هل كنت ذاك الطفل الشقي تبكي حبيبة لاتعلم نزوحها لأي حضن فارس..أم تبكي فقد عزيز دفنته السنوات تحت ظلال الورق تستعيد ذكرى جمهرتك على شامات كانت كالآس تعبق لك السطر بلونها ..فتزيدك إلماماً أكثر وأنت تخاطبها صامتاً..كنت طفلاً نعم. طفلاً لم يبلغ الشغب بأنامله ليشير إليها بأنها أنثاه لم يعلم بأن هذا الطفل سيكبر على صوت طمرته الدموع بحناء الحرف وفاق على موشحات على أمل دون أمل..
ما أشبهك بجبران وما أشبه سلمى بتلك السلمى..
العدد 1159 – 12-9-2023