لعل من أهم مشاكل وأخطاء رياضتنا تكمن في الأساس غير الصحيح والتربية الرياضية التي تغيب عنها ثقافة الفوز والخسارة وعدم الاعتراض على التحكيم، وغيرها من الأمور الضرورية لينشأ اللاعب وهو يهتم بتطوير أدائه واللعب دون أي احباط أو يأس وإن تعرض فريقه لهدف.
ولأن إدارات الأندية عموماً تفتقد الخبرة والفهم، فإننا نرى هذه الإدارات تسند شؤون فرق القواعد لإداريين ومدربين يفتقدون لمقومات التأسيس الصحيح، في حين أنه من الضروري أن يكون لاعبو الفئات الصغيرة في أيدٍ أمينة خبيرة قادرة على تقديم كل ما هو جيد فنياً وأخلاقياً.
وسبب كتابة هذه الزاوية ما سمعته عن توقف إحدى مباريات فرق القواعد وهي مباراة ودية بسبب الاعتراض على قرارات التحكيم؟! وهذا الأمر ليس بجديد وهو يتكرر دائماً وفي كل الفئات، حتى إنه في مباريات الرجال(المحترفين) تأخذ الاعتراضات أشكالاً مختلفة، وقد يطول الاعتراض ويضيع وقت طويل في الصد والرد قبل أن تستأنف المباريات!
واللافت الذي يؤكد أن الخلل في الإدارات بالأساس هو حركات الموجودين على مقاعد الاحتياط وهي تعكس الاعتراض على كل صافرة أو قرار ليس في صالح الفريق، فإذا كان الإداريون والمدربون يعترضون ويصيحون خارج الملعب فمن الطبيعي أن يكون هناك صدى سلبي في الملعب وعلى المدرجات وهذا أمر خطير يجب وضع حد له.
الدوري الآن على الأبواب، وما هي إلا عشرة أيام حتى تكون البداية، ولا ندري إن كان يستطيع اتحاد الكرة (المسافر) والمشغول بالسياحة إقامة ندوة لإداريي الأندية والمدربين مع التحذير من القيام بأي حركات قد تثير الجمهور وتؤثر في سير المباريات، فهل فكر أعضاء اتحاد الكرة في ذلك؟.