موازنة التّمنيات!

يجري الحديث هذه الأيام عن منهجية جديدة لإعداد الموازنة العامة للدولة على أساس البرامج والأداء للوصول إلى أرقام قابلة للتطبيق ضمن خطة الدولة للتنمية وفق الإمكانات المتاحة والأولويات التي فرضتها الظروف الاقتصادية الراهنة.

في كل الأحوال لابد أن تكون تقديرات الموازنة القادمة مبنية على معطيات واقعية، وعلى استشراف مستقبلي لأرقام الإيرادات العامة التي يمكن أن تحصلها وزارة المالية، وكذلك النفقات العامة التي ينتظر أن تنفقها ضمن قنوات الإنفاق المعهودة للحكومات.

في أي موازنة تتجه الأنظار نحو التركيز على المشاريع الإنتاجية للاستفادة من مردودها الاقتصادي ولتخفيض فاتورة الاستيراد، وهذا يعني أنه لابد من أن تعمل وزارة المالية على ترتيب الأولويات والتركيز على المشاريع القائمة التي لم تنفذ في موازنة العام الحالي الذي شارف على الانتهاء.

فهل سيتغير أسلوب إعداد الموازنة العامة للدولة التي تُعد تقليدية أي موازنة البنود والأبواب والأقسام وننتقل بالفعل إلى موازنة إقليمية ووظيفية واقتصادية كما وردت بالقانون إلا أنها غير مطبقة في القانون المالي الأساسي.

لابد أن يكون إعداد الموازنة واقعياً وعادلاً في تقسيم قطاعات الإنفاق بحيث يمكن للمواطن البسيط أن يتلمس أثرها على حياته الخاصة بمعنى أن تكون قريبة في آثارها من الشارع.

قد يقول أحدهم: إن الموازنة العامة عندنا ليست شأناً عاماً، وغير متاح فهمها لجميع الناس وأنها هدف بحد ذاته، إلا أن الواقع العلمي يقول: إنها وسيلة وأداة للتنمية والتخطيط وليست مجرد إيرادات ونفقات.

ما يهم المواطن من أي موازنة مهما كان شكلها زيادة الإنفاق على البنود ذات الأبعاد الاجتماعية في ظل التضخم الكبير والارتفاع بالأسعار بعد زيادة أسعار حوامل الطاقة كلها، وبالطبع لابد أن تلحظ أيضاً زيادة بالرواتب والأجور تماشياً مع هذا التضخم خاصة مع الوفر الذي تم تحقيقه بعد رفع الدعم عن حوامل الطاقة وتحويل تلك المبالغ لتحسين المستوى المعيشي للمواطن.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة