جميل ولافت أن نرى5000 عنوان قي فعاليات المعرض الرابع لكتاب الطفل 2023، الذي افتتحته جمعية مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية، والذي يترافق بمجموعة متميزة من الأنشطة الثقافية والفنية والعديد من المحاضرات والورشات الأدبية الخاصة بالطفل.
هذا المعرض وغيره من المعارض التي تعنى بالطفل في مختلف المحافظات السورية يفتح صفحات جديدة في حياة عشاق القراءة، لتروي عطشهم وحبهم للكتب، وتتيح لهم فرصة القراءة والشراء بأسعار مناسبة، فوضع المعرض نصبَ عينيهم عبر عشرات العناوين والأنشطة الأدبية والثقافية تُعزّز القدرات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين، بهدف إلهامهم وتنمية حب القراءة والاستطلاع لديهم، وتعزيز الجانب القرائي عند أطفالنا الذين يشكلون العماد الأساسي لبناء مستقبلنا بطرقٍ حديثة ومبتكرة في ظل الابتعاد عن الكتاب وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي عليهم.
إضافة لهذا، يقوم هذا الحدث الثقافي والأدبي التفاعلي بالتقريب بين المؤلفين ودور النشر ما يتيح لهم الالتقاء وإجراء الجلسات الحوارية لإرساء أسس العمل والتعاون المشترك، كما يساهم بتأهيل جيل قادر على أن يعبّر عن رأيه، وواثق بنفسه، ويشعر أن هناك من يؤمن به وبقدراته ويقدره ويشجعه.
اليوم يحتاج أطفالنا الى ترميم انهيارات تعرضوا لها من جراء الحرب الظالمة على سورية، كما بحاجة ماسة لرفع منسوب الإحاطة الشاملة بقضاياهم من خلال تخصيص برامج حماية لعثراتهم النفسيه وتلك هي مهمة السينما والتلفزيون والمسرح ومعارض الكتب ومجلات الأطفال والأهم تبنيهم وإطلاق العنان لمواهبهم والترويج عنهم وإنعاش مخيلاتهم.
إننا نريد استعاده أطفالنا إلى ماكانوا عليه سابقاً كي تستفيض الحياة معهم كينابيع نقاء وتأهيلهم بكل السبل الممكنة لذلك، ربما تكون المهمة شاقة وتحتاج إلى جهود عدة وجهات مسؤولة وعامة دون استثناء، ولكن في المحصلة إنهم أطفالنا الأمل والرجاء وكلمة الحق.