الملحق الثقافي- سوزان موسى الدرة:
أيمكن أن تخلق علاقة حميمية أصيلة بعيداً عن أرفع درجات الحساسية كقاسم مشترك أولي.. وهكذا هو الحال بين المبدع والفن الأصيل….
منذ أعوام يدهشني تفاقم الأسماء التي تذكر على شاشاتنا السورية ومنابرنا المحلية ومسارحنا الثقافية، تحت عناوين الإبداع، أما ما يدهشني أكثر فهو البعد بين الدعاية والفن نفسه، ثم ببن الفن وتلاشي أثره، فبعد أن أخرجتني الكتابة من عزلة الحرب، جعلتني أزج في دوامة يومية، مفادها: هل تحول السوريون من شعب صابر إلى جمهور مستهلك؟!
وإن كنا كذلك لماذا يطيب وجداننا الإبداع السالف في أصعب الظروف النفسية وأشدها حساسية!!! أليس لأصالته وديمومته..
الإبداع ليس بلعبة، والفن بستحق الكثير، ومن الجميع: كتاب، نقاد، رسامين، شعراء، مغنيين، موسيقيين، مسرحيين، إعلاميين، صحفيين، ممثلين، سيناريست، وواجبهم الأساسي، هو رفع الوجود الأخلاقي والفكري إلى مستوى التطور المادي والمعرفي لدى جميع شرائح المجتمع، لنسعف الإبداع السوري من معنى الاستهلاك السريع…
والسؤال الذي يطرح نفسه
هل المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الكتاب؟، أم أن الشرعية الحقيقية للكفاح ليس لها علاقة بالأكثرية؟
العدد 1160 – 19-9-2023