آثارنا الخالدة…

من المعروف أن الحرب العدوانية على سورية طالت الحجر والبشر وكان أحد أهدافها طمس الهوية السورية الممتدة في التاريخ أكثر من عشرة آلاف عام، وآثارها الخالدة التي عمل الإرهاب على تدمير الذي لم يستطع سرقته ونهبه، وقد أشارت التقارير والإحصاءات الموثقة إلى عمليات النهب المنظم لهذه الكنوز الغالية.
ومع كل الانشغال بالدفاع عن الوطن وحمايته لم تدخر الجهات المعنية بالعمل على حماية هذه الآثار ومن ثم تتبع مسارها والعمل على استعادتها أينما كانت ..
وكانت الحصيلة جيدة ومهمة، وهنا نشير إلى أنه منذ أيام استردت سورية بالتعاون مع المتحف الوطني في سلطنة عمان قطعاً أثرية تم تهريبها إلى الخارج، حيث عثر عليها في المتحف البريطاني بالمملكة المتحدة…
هذا العمل الذي تم عبر المتحف الوطني العماني حيث قام بتسيلم القطع الأثرية من خلال التنسيق مع عدد من الجهات المعنية بالشؤون الأثرية المحلية والدولية، وفي إطار جهود الوساطة التي يتبنّاها المتحف، ودعمه لجهود حفظ وصون التراث الثقافي السوري المتضرر خلال سنوات الحرب، دليل على أهمية سورية تاريخياً وحضارياً وانسانياً .
هذا المجهود المشترك هو ثمرة تعاون بين سورية وجميع من مد لها يد العون، وتاريخ من العطاء والجهد والبناء ، ومن الكرامة وانتصار الانسانية على الجهل والتخلف والمرتزقة .
ماحدث يتطلب منّا جهوداً مضاعفة لكي نعيد كل ماسُرق منا خلال الحرب الظالمة على سورية، مع التأكيد أن جهود وزارة الثقافة لم تتوقف، فأقامت المؤتمرات والندوات حول التراث السوري وضرورة الحفاظ عليه .
نعم مهما ضاقت السبل وزاد التشاؤم ودبرت المكائد والمخططات تبقى سورية قلب العالم، أرض الآثار والحضارات المتعاقبة أرض عمريت وتدمر وإيبلا وماري … الخ
تبقى الأثار السورية الخالدة مستضيئة بسبب جذورها العابقه بعطر الأبجديه الأولى في التاريخ والمنزل الأول والمحراث الأول والممالك الأولى مما أعطوا الحضارات معنى والإنسانيه خصباً والحياه قوة .
اليوم وكل يوم يؤكد السوريون حفاظهم على تراثهم الغني وعلى ثقافتهم المتنوعة وهويتهم التي هي روح السوريين ووجودهم، فالمعرفه بالنسبة لهم ليست ترفاً والثقافه ليست هامشاً بل متناً وإيماناً وقيمة ووفاء.
وبعد فالشكر لكل صوت صدح بالحق والخير، والشكر والتقدير لمن تابع هذه القضايا تعبيراًعن حبه لسورية وثقافتها وأوابدها التي لم تتكررعبرالتاريخ .

آخر الأخبار
تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش  فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات