“ويبقى الليمون”.. رواية للأطفال بين الواقع والخيال

الثورة – رفاه الدروبي:
صدر عن اتحاد الكتَّاب العرب الرواية الثانية للكاتب غسان حورانيَّة “ويبقى الليمون” تحمل بين دفتيها ٥٥ صفحة من القطع المتوسط، مُخصَّصة للفئة العمرية الثالثة خطّت مقدمتها أنامل الروائي والمسرحي والقاص محمد الحفري.
استهلَّ الكاتب الحفري مقدمته بتوجيه الرواية للأطفال ضمن جذر واقعي لأنَّ الليمون معروفاً بطعمه ورائحته الزكية وفوائده الكثيرة للبشر.
والعنوان إشارة كبيرة للمكان سيِّد الموضوع كونه شقيق الزيتون، الكرمة، السنديان، التفاح، البرتقال، باعتبار الأرض المنبت لهم.
رغم واقعية الرواية لكنَّها تجنح فيما بعد نحو الخيال من خلال أحداث تتوالى وصولاً إلى النهاية والحلم المأمول المشتهى لتحقيقه فيها، فالكاتب يشتغل في مفاصلها الأساسية على التصاعد التدريجي من جهة وعلى المعاني السامقة في أخرى، وتُمثِّل شجرة الليمون ومن معها أهل البلاد الأصليين؛ ومَنْ اعتدى على حياتهم وعكَّر عيشهم الرغيد والهانئ، بينما تدلُّ شجرة الكوكا من ساعدها على الغزو. ويحمل العمل في سطوره وبينها رمزية متفوِّقة فيها الكثير من الدلالات والمعاني، ويمكن للقارئ المُتبصِّر أن يلتقطها ويتمعَّن فيها جيداً كي يستخلص العبرة من طيبتها وبساطتها.
الروائي محمد لفت بأنَّ الرجل الأشقر شديد البياض يزرع الشجرة الغريبة بالقرب من الليمون لكن الخطر المحدق يتنامى ويتصاعد مع بنية العمل الدراميَّة وحركته الراكضة نحو الأمام، ويجعلها تنتبه للأمر وتتخذ قرارها المصيري لاستعادة حقها المنهوب، مُبيِّناً أنَّه جعل من البلابل والزرازير والكراكي وغيرها من الطيور والأشجار رموزاً إنسانيَّة تفاعلت معها كأنَّها البشر فوق أرض العمل.
كما ذكر بأنَّها تبدو للناظر أثناء تحرُّكها وكأنَّها تقوم بأفعال حقيقية يتدفَّق معها النص حيويةً ومجالاً واتساعاً راهجاً بمزيج من الواقعية والخيال. وفيها تتنوَّع الصور والأحداث والشخصيات لكنَّ شجرة الليمون في مقدمتها تواجه دائماً ظروفاً صعبة وقاسية وتستطيع بإصرارها وتكاتفها مع غيرها أن تتخطاها وتصنع واقعاً جديداً.
بينما رأى الكاتب محمد في مقدمته بأنَّ الحورانية بنى روايته بعنوان “ويبقى الليمون” على بوح شفيف وصادق ليمازج مع حالات كثيرة تمَّ فيها الاعتداء على حقوق الآخرين عانوا جراء ماحدث من المحنة والفقد والأحزان لتبقى معها روحه هائمة باحثة عن خلاص مأمول والكاتب في نهاية عمله الرشيق يشبهُ طيور روايته عندما تتدرَّج فوق براري الإبداع وسهوله الشاسعة من دون أن يسهو أو يتغافل عن سيرة بطله أو أبطاله المُتمثِّلة بأشجار الليمون بعد أن تتوحَّد لصدِّ المعتدي.

آخر الأخبار
لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة