الثورة – ميساء العجي:
ترتكز العملية التعليمية على عنصرين أساسين.. هما البشر والحجر، فأما البشر فهناك العديد من الدورات والكثير من القدرات التي يمتلكها الكادر التعليمي في بلدنا ولا تتوانى وزارة التربية بإقامة الدورات وتكثيفها، أما بالنسبة إلى الحجر وهو البناء الذي هو حاضن العملية التعليمية.. وهي المدارس التي عانت كما عانينا خلال الحرب والكوارث من الضرر المتفاوت.
المهندسة بشرى كوسا رئيسة دائرة الأبنية المدرسية في تربية ريف دمشق بينت في حديث للثورة: أن عدد الأبنية المدرسية في ريف دمشق بلغ حوالي ١٣٢٠ مدرسة في مرحلة قبل الأزمة، وخلال سنوات الحرب تضرر عدد كبير من المدارس في الريف بعضها بشكل جزئي والآخر تعرض لدمار كبير ما أدى إلى خروجه من الخدمة، ولم تعد آمنة لدخول الطلاب فيها.
– ترميم كلي وجزئي..
وتضيف كوسا أنه بعد انتهاء الحرب العدوانية و عودة الأهالي إلى المناطق المحررة أسرعت دائرة الأبنية المدرسية إلى ترميم المدارس بحسب الأولوية والحاجة، وكان لهذا الترميم أشكال كلية و جزئية حيث تم ترميم بعض المدارس عن طريق خطط استثمارية من قبل مديرية التربية او خطط المنظمات الدولية وأخرى كان يتم إعادة بنائها بالكامل عن طريق مديرية الخدمات الفنية دون أن ننسى دور المجتمع المحلي الذي ساهم بتصميم عدد من المدارس في عدة مناطق.
– على قيد العمل..
وقالت: حالياً أصبح عدد المدارس المستثمرة حوالي ١١٧٦مدرسة على قيد العمل، ومازال حوالي ١٧٠ مدرسة خارج الخدمة بحاجة إلى تأهيل ثقيل و تمويل كبير، سيتم العمل على افتتاحها تدريجياً حين تتوفر الإمكانيات وحسب حاجة المنطقة والكثافة الطلابية فيها.
وبينت المهندسة كوسا أن مدارس ريف دمشق مقسَّمة على عدة مناطق، وكل منطقة يشرف عليها مهندس من دائرة الأبنية المدرسية، ويتابع وضع المدارس واحتياجاتها من خلال الزيارات الميدانية والتواصل مع مديري المدارس ورئيس المجمع التربوي في كل منطقة حيث إن المدارس تحتاج وبشكل دوري إلى صيانات تتم عن طريق خطط استثمارية في صيف كل عام أو تكون بحاجة إلى فواتير إسعافية خلال العام الدراسي، ويتم تحديد الحاجة من خلال الكشوف التي يقدمها مهندس المنطقة في حالات الطوارئ.
وتضيف بشرى كوسا أنه في حالة حدوث كارثة كالذي حدث في الزلزال الذي ضرب المنطقة فقد أسرع مهندس دائرة الأبنية المدرسية مع لجان السلامة العامة ولجان الخبرة في المكاتب الهندسية في كل منطقة للكشف على المدارس المتضررة بالزلزال لتحديد نسبة الضرر وإخلاء المدارس ذات الضرر الكبير والذي يشكل خطورة على الطلاب والمعلمين، والعمل على معالجة هذه الأضرار، لافتة أنه تم ترميم ٣٢ مدرسة ضمن الخطة الاستثمارية لهذا العام.
– الصعوبات..
وعن الصعوبات تقول م .كوسا: بالنسبة إلى الصعوبات التي تواجهنا كمديرية الأبنية المدرسية هي ارتفاع أسعار مواد البناء حيث إن فروقات الأسعار تكون كبيرة بين الكشوف التقديرية، والعمل على أرض الواقع خاصة أنه توجد مدة زمنية بين وضع الكشف وتصديق العقود ريثما تتم المباشرة بالعمل
وتابعت: نحن دائماً نسعى إلى افتتاح وتأهيل مدارس جديدة في المناطق حسب الحاجة من هذه المناطق داريا، معضمية الشام، الكسوة، الزبداني وجرمانا.