الثورة – ميساء الجردي:
أكثر ما يميز معرض الباسل للإبداع والاختراع في دورته الحادي والعشرين لهذا العام أنه يحتضن مبدعين من كافة الأعمار واختراعات لمعالجة مشكلات ملحة في الطاقة البديلة والبيئة والتكنولوجيا والطب والميكانيك وغيرها لأشخاص عملوا على تحويل أفكارهم إلى حقيقة وعرضوا إنتاجهم على منصة معرض الإبداع والاختراع الذي تقيمه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على أرض مدينة المعارض القديمة.
من محور البيئة تحدثت المخترعة مثال حيدر هندسة زراعية حول مشروعها الذي هو عبارة عن آلة تجفيف تعمل بالطاقة الشمسية لتحضير بودرة الفطر المحاري الغني بفيتامين د مبينة بأن المنتج جديد والجهاز يعتمد على الطاقة الشمسية لرفع درجة الحرارة ضمنه إلى الحد اللازم لإتمام عملية التجفيف التي يكسب الفطر من خلالها نسبة عالية من الفيتامين دون خسارة باقي فوائده مع حمايته من التعرض للعفن.
ومن المحور التكنولوجي ومن المبدعين الصغار تحدث المخترع سومر هاشم من خلال مشاركته مع منظمة شبيبة الثورة عن اختراعه الذي هو ربوتات تحدي الفضاء وفيه سيعمل الطلاب كعلماء ومهندسين وسينخرطون في أنشطة العلوم والتكنولوجيا والفن والرياضيات وفق خارطة التحدي التي تعتبر منصة تفاعلية محفزة تمكنهم من تطبيق معرفتهم بعلوم steam وتوسيع مهارتهم في حل المشكلات وتطوير حلول تحدي الفضاء الخاصة بهم.
ضمن نفس الحاضنة تحدث علاء سامر نصار من شبيبة الثورة أحد المشاركين بمحور الطاقات البديلة عن اختراعه الذي يعمل على توليد الطاقة الكهربائية عن طريق المشي وهو عبارة أن أرضية مجهزة بتقنيات فيزيائية وميكانيكية والكترونية في حال مرور أي شخص فوقها تنخفض الأرضية بشكل بسيط للجسم الميكانيكي وعليه يتم إنتاج الطاقة الكهربائية والتي يمكن تطبيقها في المؤسسات والدوائر الحكومية الرئيسية للاستفادة من حركة المرور.
طاقات بديلة.
وفي محور الطاقات البديلة تحدث الطالب سامي السرميني من جامعة حلب حول صناعة جهاز تخمير لا هوائي يقوم بتخمير روث الطيور مزوداً بحساس كهربائي وصمامات عدم الرجوع واسطوانتين واحدة لتخزين الغاز المنتج والأخرى لتخليط المواد وتخميرها وبهذه الطريقة يتم إنتاج الغاز الحيوي الطبيعي ذي اللهب الأزرق والصديق للبيئة.
وعن مشاركة أطفال الطلائع بين سامر الحلاق رئيس مكتبي التربية التقنية والريادة توجه منظمة طلائع البعث في اكتشاف المواهب من خلال إرسال مشرفين إلى المدارس لتقصي المواهب الطلابية في كافة المجالات سواء الفنية أو الرياضية أو العلمية. وأكد الحلاق بأنهم تقدموا للمعرض في دورته الحالية بأكثر من 23 مشروعاً وتم اختيار 9 مشاريع لـ 11 طفلاً طليعياً من قبل اللجنة العلمية. وقد شاركوا بمحاور متعددة في مجال حماية البيئة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ومشاريع تحاكي مشكلات الزلزال وهناك مشروع لتقنين استهلاك المياه ومشاريع أخرى موجهة لذوي الإعاقة.
هذا وقد استمع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم في جولته الثانية على المعرض إلى ما قدمه المخترعون والمبدعون من خلال شرح مفصل عن أعمالهم ومنتجاتهم وإمكانية الاستفادة منها لخدمة المواطنين وتطوير عمل مؤسسات وأجهزة الدولة. وبين أن الوزارة ستقوم برعاية الابتكارات التي تقر في هيئة البحث العلمي والتي يمكن تطبيقها على أرض الواقع وتقدم خدمة للشعب السوري في هذه الظروف القاسية.
وعلى هامش أعمال المعرض تقام بشكل يومي محاضرات تعريفية بحاضنات الأعمال المشاركة في المعرض التي ستتبنى الاختراعات وتحولها إلى السوق كمنتج قابل للتطبيق على أرض الواقع.