الثورة-همسة زغيب:
افتتح معرض فني تشكيلي ضم مجموعة جديدة من الأعمال الفنية في مجال الأشغال اليدوية المتنوعة للفنانة التشكيلية جنان كمال الدين تحت عنوان “الفن في خدمة الإنسان” في صالة نادي آرام للثقافة والفنون بمبنى اتحاد الفنانين التشكيليين بمدينة السويداء.
ووصل عدد اللوحات إلى مئة لوحة فنية تشكيلية وأعمال يدوية بخامات متعددة، مشغولة بأدواتها البسيطة، وتناولت موضوعات من الطبيعة الصامتة، فيها إبداع مميز وقدرة على تقديم مهارات فنية راقية صنعتها بحرية وبساطة.
فكان هذا معرضها الفردي السادس قدمت من خلاله جميع أعمالها التي أنجزتها هذا العام، بعضها يشبه الفنون التطبيقية، وتم ضمن المعرض تقديم باكورة أعمالها في انطلاقتها بمشروعها الجديد “جينكو” الخاص بإعادة تدوير أكياس النايلون.
حاز المعرض إعجاب الكثيرين هذا ما أكده زوار المعرض لانتمائه للبيئة الشعبية العريقة، والتراث المحلي في الوقت ذاته، فقد بدت القطعة الفنية الواحدة جميلة ومتناسقة مع البساطة كونها مشغولة على أقمشة، كأغطية الطاولات وأشكال فنية للديكور والاستخدام المنزلي من أكياس النايلون والخضار، فكل جزء فيها هو قطعة فنية مجسمة بذاتها، يراها المشاهد جميلة بكل جوانبها.
وأشار رئيس ملتقى آرام للثقافة والفنون الفنان التشكيلي أكرم رافع نصر إلى أهمية إقامة مثل هذه المعارض كجانب من جوانب الإبداع الفني إلى جانب النشاطات المتنوعة التي تقدمها المحطة لأبناء المجتمع المحلي في البلدة، مبيناً أنها تميزت بتمثيل بسيط للفن والجمال والإبداع في لوحاتها بشكل خاص، وأعمالها الفنية تندرج تحت مسمى فنون تطبيقية يغلب عليها طابع الواقعية والعفوية، والابتكار والخبرة والاحتراف بروح فنية عالية.
يذكر أن جنان كمال الدين خريجة معهد الفنون النسوية، وهي من أوائل السيدات العاملات في تدوير الأقمشة بحرفية، ولها تجارب بمشاريع فنية تطبيقية خلال الفترة الماضية منها “نساء يعدن الحياة” الخاص بتدوير الأقمشة المستعملة، و”سنديانة السويداء ” الذي يعتمد في أغلب أعماله على جعل بقايا الأقمشة بجمال خاص باستخدام الإبرة والخيط، إضافة إلى مشروعها الجديد إعادة إحياء التراث المحلي وجعله حاضراً بأعمال قابلة للاقتناء.