الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
أكد الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني بسام عليان أن أبرز ما صدم الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال في “طوفان الأقصى” هو عنصر المباغتة الذي اعتمدته المقاومة الفلسطينية في عملية “طوفان الأقصى”، حيث كان من أكثر العناصر صدمة ومفاجأة لإسرائيل، التي كانت منشغلة في مواصلة انتهاكاتها للمسجد الأقصى، ولمدن ومخيمات الضفة.
وأشار عليان في لقاء مع الثورة أن صور القتلى والأسرى من الجنود الإسرائيليين على يد المقاومين الفلسطينيين أصابت “إسرائيل” في مقتل، وحطمت الصورة التي طالما استماتت برسمها أمام العالم، وهي أنها “القوة التي لا تُقهر”.
وقال الباحث عليان: لقد استطاعت العملية العسكرية الكبيرة التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي ، فجر 7 تشرين الأول الجاري، أحدثت زلزالا أمنيا وسياسيا مدويا في الكيان الإسرائيلي، وستكون لها ارتدادات قوية على السياق المؤثر على داخل الكيان والصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي.
ورأى الباحث عليان أنه لا يحتاج الفلسطينيون إلى الكثير من الأسباب والمبررات عموما لتصعيد نضالهم مع الاحتلال، فيما تسعى أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ “إسرائيل” إلى تصفية القضية الفلسطينية تماما وضم الضفة الغربية وتدمير بصيص الأمل الصغير المتبقي للسلام.
وأكد الباحث عليان أن هذه العملية غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي من حيث الشكل والحجم والنتائج والكفاءة في التخطيط والتنفيذ تضفي الكثير من الإثارة على الأسباب والأهداف ودلالات التوقيت الذي اختارته المقاومة الفلسطينية لتنفيذ الهجوم.
كما أكد الباحث عليان أن عملية “طوفان الأقصى” تثبت كيف أن رجال المقاومة الفلسطينية صاروا أكثر قدرة على القيام بعمليات كبيرة رغم التفوق العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي، مشيرا إلى نجاح المقاومة الوطنية الفلسطينية في إحداث الصدمة الأمنية الكبيرة من خلال عملية “طوفان الأقصى” ما يعكس فشلا أمنيا واستخباراتيا إسرائيليا ذريعا، ومن المؤكد أن ارتداداتها ستكون كبيرة على السياسة الداخلية الإسرائيلية