التوقيت الصيفي

الثورة – إعداد ياسر حمزه:

يرجع التفسير العلمي لزيادة ساعات النهار في التوقيت الصيفي إلى ميل محور دوران الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بمستوى مساره حول الشمس ويزداد الفرق بين طول النهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجياً، ويتم ذلك تلاؤماً مع بعد الموقع عن خط الاستواء، حيث يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية، فلا تكون بحاجة للتوقيت الصيفي فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.
وبناء على ذلك تقوم أغلب بلاد العالم بتغيير التوقيت الرسمي عندما يصبح النهار أطول من الليل بدءاً من فصل الربيع وحتى منتصف الخريف وهو ما عرف بالتوقيت الصيفي, حيث تقدم عقارب الساعة ستين دقيقة, ومع منتصف فصل الخريف يتم الرجوع إلى التوقيت العادي أي ما يسمى التوقيت الشتوي.
لم يكن تغيير التوقيت معمولا به في سورية بعد الاستقلال, وعندما تمت الوحدة بين مصر وسورية تم اعتماد التوقيت الصيفي في الجمهورية العربية المتحدة.‏
وفي الثمانينيات جربت الحكومة عدم تغيير التوقيت بهدف تحديد مدى التوفير في الطاقة الكهربائية, فأبقت على التوقيت الشتوي طوال العام, وفي العام الذي يليه أبقت على التوقيت الصيفي طوال العام, وسبب هذا الأمر إرباكاً للعاملين وطلاب المدارس والجامعات الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للذهاب إلى العمل في تشرين الثاني وكانون الأول قبل طلوع الشمس, كما حدث بداية العام الدراسي المنصرم 2022 – 2023 عندما قررت الحكومة الإبقاء على التوقيت الصيفي.
وكان أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي الأمريكي بنيامين فرانكلين في عام 1784, فقد خرج ذات يوم وتجول في المدينة على حصانه, ولاحظ أن الناس يغطون في نوم عميق بعد أكثر من ثلاث ساعات من طلوع الشمس.‏
ولم تبد فكرة تغيير التوقيت جدية إلا في بداية القرن العشرين, حيث طرحها من جديد البريطاني ويليام ويلت الذي بذل جهوداً في ترويجها, وانتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في 1909 لكن تم رفضه.‏
وتحققت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة, وكانت ألمانيا أول بلد أعلنت التوقيت الصيفي وتبعتها بريطانيا.‏
والهدف من زيادة ساعة التوقيت الرسمي هو بدء أوقات العمل في أقرب وقت لطلوع الشمس وانتشار الضوء لكي يتم أكثرها أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجياً من بداية الربيع حتى ذروة الصيف, وتتقلص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء, وفيما بعد أصبح توفير الطاقة الكهربائية أول أهداف تغيير التوقيت.‏

آخر الأخبار
الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب ماذا تعني الاتفاقية السورية- الأميركية لمشروعي الطاقة الشمسية؟ أميركا تستثمر في شمس سوريا بتكلفة 1.5 مليار دولار.. توقيع مذكرة إنشاء أول مدينة إعلامية وسياحية متكاملة في سوريا حي غزال في سبينة ..منسي خدمياً.. رئيس البلدية: الإمكانيات محدودة للارتقاء بواقع الخدمات الدعم العربي لسوريا في إعادة الإعمار يؤسس لشراكات اقتصادية واستثمارية سوريا ترسم هويتها العربية الجديدة على أسس المصالح المشتركة