الثورة – رفاه الدروبي:
عرض التشكيلي الدكتور فؤاد طوبال ٣٤ لوحة في معرض تداخلت فيه الفنون أقيم في ثقافي أبي رمانة، أطلق عليه عنوان «الكتلة واللون»، ليكون مزيجاً بين النحت والتصوير والخزف الملوَّن وغير الملوَّن والرسم على الزجاج، مُتَّبعاً أساليب مختلفة.
وأشار أستاذ قسم النحت في جامعة دمشق الدكتور طوبال في تصريح لصحيفة الثورة إلى أنَّه مزج بين الموسيقا والفن في منحوتة «العازفة» كونه يعزف على الناي والعود والكمان كما قدَّم أعمالاً كبيرة الحجم. منها «لوحة المرأة الصالحة» واعتبرها تُمثِّل ثلاث لوحات لأنها تُعبِّر عن حادثة حريق حصلت في حارته نتيجة احتراق اِمرأة صالحة وجميلة بمكيِّف الهواء وطرقت مخيلته عندما ذهب إلى صديقه النجار ليلتقط قطعة خشب رأى كأنّها ذات المرأة فنحت حركة احتراقها مُجسِّداً مشاعر الألم على وجهها فبدا عملاً مؤثراً مأخوذاً من الحياة الواقعية، لافتاً إلى أن لوحة «العصفور» تُمثِّل حمائم عندما تخاف تهجع إلى جدارٍ دمشقي، مستخدماً خشب الجوز في الأولى وزيَّن إطار الثانية به وكانت اِحدى اللوحات المقتناة من قبل وزارة الثقافة.
من جانبه التشكيلي محمد الركوعي بيَّن أنَّ الدكتور طوبال يقدِّم تجربة أربعة عقود ونصف في معرض يقسم إلى قسمين: لوحات رسم ومنحوتات والاتجاهين فيهما قوة ويحملان أفكاراً قديمة وحديثة نوعيَّة وفنية بتقنية عالية ومميزة بالتشكيل والنحت. استطاع الفنان بإبداعهما التصرُّف في طرق المدارس الفنية وفرض شخصيته بأعمال لم نرَ مثلها .
بدورها اعتبرت التشكيلية سوسن حاج إبراهيم أن كلَّ لوحة تُشكِّل معرضاً وغير ثابتة الموضوع كونها تتفرَّد بجوٍّ خاص ودلالة على تجربته وأدواته المدروسة تحمل في طيَّاتها موسيقا بين لوحة وأخرى وتُقدِّم فكرةً وألوانا جميلة مُبرزةً روح الفنان الداخلية، كما تحمل معاني وكلمات عبَّر عنها بخطوط وألوان في لوحات مختلفة، فارضاً حضور المرأة بقوة لأنَّها الأساس والفن والحياة والحب، من جهته الناقد سعد القاسم أوضح بأنَّ التشكيلي يُقدِّم كلَّ ما لديه من أعمال في النحت والتصوير، محاولاً التجديد بحدِّ ذاته ويعطي أهميّة للمعرض والاحتكاك مع المتلقي بشكل مميز كي يتحاور معهم، مشيراً بأنَّ الدكتور طوبال يعمل على خامات كثيرة منها الخشب والبرونز والخزف والتصوير بألوان زيتية ومائية وإكريليك .