إدانات واسعة وتحذيرات دولية من عواقب استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة الصين: تنتهك الضمير الإنساني.. إيران: على الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل المسؤولية في وقفها

الثورة _ ناصر منذر:
تتواصل الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، وللجرائم الوحشية التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء، مؤكدة أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لم يترك قيمةً أخلاقيّة إلا وانتهكها، ولا مبدأً حضاريّاً إلا وخرقه ولا قداسةً إنسانيّة إلا وداس عليها بأحذية جنوده الملطّخة دائماً بدماء الأبرياء، مشددة على أن الجرائم الصهيونية ستكون لها عواقب واسعة، وإذا لم يتم وقفها فوراً.
وفي هذا الإطار، أكدت الصين إدانتها ومعارضتها الشديدة لجميع الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لأنها تنتهك الضمير الإنساني والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية.
ووفق وكالة شينخوا أشار عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بشأن التطورات الأخيرة في فلسطين إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن لتهدئة الأوضاع.
وقال وانغ: “إن الصين تعارض وتدين جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين، لأنها تنتهك الضمير الإنساني والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية”، مؤكداً أن الصين تجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف للدفع من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن المهمة الملحة تتمثل في ضمان سلامة المدنيين وفتح ممرات إنسانية، لإيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن وحماية الاحتياجات الأساسية لأهالي غزة.
واعتبر وانغ أن تصرفات “إسرائيل” ليست دفاعاً عن النفس وعليها أن تستجيب لنداء المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة لوقف ما تفعله بحق أهالي غزة.
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي: “إن السعودية التي تشعر بقلق عميق إزاء التطورات الحالية للوضع الفلسطيني تدين جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين، وتعارض التهجير القسري الإسرائيلي للأهالي في غزة إلى خارج المنطقة”.
من جانبها حذرت البعثة الإيرانية الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة من عواقب عدم وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين.
وقالت البعثة الإيرانية في بيان: إن الجرائم الصهيونية ستكون لها عواقب واسعة، وإذا لم يتم وقفها فوراً فقد تخرج الأوضاع عن السيطرة، مشددة على أن مسؤولية وقف هذه الجرائم تقع على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول ذات النفوذ بالمجلس.
وفي السياق ذاته أدان عشرات الأدباء والمثقفين العرب بشدة ما يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي من عدوان وحشي لا نظير له عبر التاريخ على قطاع غزة، مطالبين الأمة العربيّة جمعاء حكوماتٍ ومنظماتٍ وشعوباً وأفراداً القيام بدورهم في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين بمواجهة هذا العدوان السافر.
وقال الأدباء والمثقفون في بيانهم: “في هذه اللحظة الفارقة التي تشنّ فيها “إسرائيل” حرب إبادة على أهلنا في غزة متذرعةً بدعاوى الإرهاب التي أصبحت لا تنطلي على أحد، نقف لنعلن عن دعمنا غير المحدود لأهل غزة في مقاومتهم المشروعة وإدانتنا غير المحدودة لـ “إسرائيل” في عدوانها الوحشي على أرواح الأبرياء”.
وأشاروا إلى أن كيان الاحتلال الذي يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحفيين، ويكره الطبيعة فيجرّف أشجار الزيتون، ويصعد الانتهاكات، مشيرين إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لم يترك قيمةً أخلاقيّة إلا وانتهكها، ولا مبدأً حضاريّاً إلا وخرقه ولا قداسةً إنسانيّة إلا وداس عليها بأحذية جنوده الملطّخة دائماً بدماء الأبرياء، وقرر هذه المرة أن يذهب أبعد في طغيانه مستغلاً تواطؤ العالم وانحيازه وأراد أن تكون مجزرته الوحشيّة ضد أهل غزة منقولةً على الهواء مباشرةً.
إلى ذلك شهدت مدن عدة في الولايات المتحدة وأستراليا والنمسا وسويسرا والسويد مظاهرات حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبين بوقف هذا العدوان وفتح الممرات الإنسانية.