الثورة _ فؤاد الوادي:
تواجه طواقم الإسعاف الفلسطينية صعوبة كبيرة في الوصول إلى الضحايا وإنقاذ المصابين جراء الدمار الهائل الذي سببه القصف للأحياء السكنية في قطاع غزة فضلاً عن أن المستشفيات تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، كما أن العدد الكبير للمصابين يفوق قدرتها الاستيعابية وسط تهديدات بانهيار المنظومة الصحية بأكملها جراء قطع الاحتلال للكهرباء والماء، ومنعه إدخال الدواء والوقود والغذاء إلى القطاع.
وإمعاناً في جرائمه طالب الاحتلال مستشفيات عدة شمال ووسط القطاع بالإخلاء، لكن الكوادر الطبية رفضت ذلك وأصرت على البقاء فيها ومواصلة عملها الإنساني وتقديم العلاج للمرضى والمصابين رغم تهديدات الاحتلال بقصف المشافي.
في غضون ذلك حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من أن أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة يواجهون خطر نفاد المياه، بشكل أصبح يهدد حياتهم.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: إن المياه أصبحت مسألة حياة أو موت من الضروري أن يتم توصيل الوقود إلى غزة لتوفير المياه لمليوني شخص.
وأشارت الوكالة الأممية في بيان صحفي إلى عدم السماح بدخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة منذ أسبوع وقالت إن المياه النظيفة تنفد من القطاع بعد توقف عمل محطة المياه وشبكات الماء العامة.
ووفق الأونروا، في غضون 12 ساعة الماضية فقط، شُرد مئات آلاف الأشخاص وتتواصل موجة النزوح مع تحرك الناس إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة وقد وصل عدد النازحين خلال أسبوع إلى ما يقرب من مليون شخص.
ودعت الأونروا سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى حماية جميع المدنيين المحتمين بمنشآتها بأنحاء قطاع غزة، بمن فيهم الموجودون في شمال القطاع ومدينة غزة.
وأوضحت الوكالة أنه رغم أمر إجلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة ومدينة غزة إلى جنوب القطاع، فإن الكثيرين لن يتمكنوا من مغادرة المنطقة، لا يوجد أمامهم خيار ويتعين حمايتهم في كل الأوقات.
وذكرت الأونروا أن المدنيين والمستشفيات والمدارس والعيادات ومنشآت الأمم المتحدة لا يمكن أن تُستهدف، مبينة أن ملاجئها في غزة وشمال القطاع لم تعد آمنة، بما يعد أمراً غير مسبوق.