الملحق الثقافي- ليزا خضر:
تمسّكي يا أرضُ كي أصالحَ ظلّي
لا أريدُ لسَمْتي أن يميل عن الدروب
ولا للعصافير في قلبي أن ترتعش
حاذري ألا ينسكبَ البحرُ في الفراغ
أو أن تتكسّرَ السطور
**
تمسّكي يا أرضُ لا أستطيعُ النوم
روحي تعشقُ أغاني الغجر
لكنّ الطبولَ تقرعُ الهواء
والصوت يركض هارباً
الدنيا تدور تدور
والدوائرُ تطلقُ اللحى
طفلي يبكي
كم أخافُ الليالي المُطفَأة
**
شربتُ نبيذَ الفكرة حتى ارتوى جسدي
وترنّحت خواصر السماء
رأيتُ القمرَ في أتونِ الشمسِ
الشهبَ تقلّبُ أصابعي
كان ملمسُ النّارِ يشبهُ فورةَ رقصي ذاتَ جنون
لاذعاً عذباً كلقاء الشّفاه أول مرة
رأيتُ كتبي في النهرِ الضاحك
والضفافَ تشربُ الحبر
دوّخني النبيذ..
إني أغرقُ في الريح
هل تُنبِتُ الريحُ طيوفاً؟
هل مرآةُ الأرض مكسورة؟
أينَ أنا؟
لا أستطيعُ النوم
تمسّكي يا أرضُ
لا أريدُ أن أقع.
العدد 1163 – 17-10-2023