الملحق الثقافي- ليلى مصطفى:
ينقذُ الماءَ
من جروحِ الغفوةِ !
أيَّةُ غيبوبةٍ
تضيءُ خطوةَ
الفرسِ
وهي تتأهّبُ
للخيبةِ !
من ينقذُ
الخطواتِ المتهالكةِ
من وقتِها الشّاحبِ !
أيُّ خواءٍ
يحملُ القلبَ
إلى مساءاتٍ بعيدةٍ
تحتمي من
لونِها المكسورِ
حينَ حملتِ الأقداحَ
إلى المراكبِ الخائبةِ !
أيُّ خدرٍ
يطفئُ أبدَ
اللّسعةِ !
أيَّةُ صرخةٍ
تكبحُ عطرَ
أصابعي المكسورةِ !
أيّةُ هلوسةٍ
تعيدُ إلى
المناراتِ الخافتةِ
دمعةَ الغناءِ !!؟
كما كل مساءٍ
حينَ ينامُ البحرُ
يجافيني النومُ
أمسحُ حزنَ أصابعي
أطيرُ إلى يمام قلبكَ
أتنزّهُ بحلميَ الحنونِ
بين خفقاتِه
أزنّرهُ بخريفيَ
الخجولِ
تستديرُ الأفلاكُ إليَّ
أتركُ الكونَ لشؤونهِ
أُقيمُ فيكَ
وأنا
أنا الفراغُ
المزدحمُ بكَ
في فلكِ
الوحدة
العدد 1163 – 17-10-2023