الثورة – فاديا هاشم:
الرسم غذاء الروح والعين، يجعلنا نسرح في الأفق البعيد، ونستلهم الواقع.. ويظهر تأثير الفن في خلجات النفس والشعور الإنساني من خلال رؤية الفنان بما أبدعه وترجمه من أفكار بألوانه على لوحة رسمه.
وما لانعكاس وتأثير الفن على النفس البشرية وما يعكسه من أحاسيس خلال اللوحات المعبرة، لفتت الفنانة التشكيلية ميساء ديب خلال ترجمة الأفكار والألوان على اللوحات، أنها تحدت جميع المعوقات التي مرت بحياتها.. فجميع لوحاتها توحي بأمور قريبة من الوجدان والروح.
وقالت: إن موهبتها بدأت منذ نعومة أظفارها، حيث بدأت الرسم بقلم الرصاص والورق العادي، ومن ثم الألوان الخشبية، وبعدها الألوان المائية والزيتية.. مستوحية لوحاتها من الطبيعة وتفاصيل الأشخاص حولها، وجدران المنازل والحارات.. حيث كان محيطها يمدها بالحافز على التأمل من خلال الانسيابية المجردة من أي تعقديات.
وأكدت الفنانة ديب في لقاء للثورة أن الرسم بنظرها أسلوب حياة وليس مجرد خطوط أو أشكال أو ألوان.. حيث كانت البداية مبكرة جداً وبدافع ذاتي وتجربة شخصية، مبينة أنها كانت تميل دائماً إلى الرسم الواقعي.
وذكرت أن موهبة الرسم بحاجة إلى مكان ثابت وخاص، خال من الضغوط، تبحث به عن الضوء الذي بداخلها، حيث الرسم يجعلها تسرح في الأفق، ولا ترى الأشياء إلا من خلال رسوماتها.
وفي سؤالنا عن استطاعتها من موهبتها بالرسوم ومساعدتها لتكون مصدراً للدخل، أوضحت أن أمنيتها أن تحظى بمعرض خاص يضم لوحات رسوماتها التي عملت من خلالها على إبراز الشعور الإنساني وإظهار جماليات الأماكن، وأحاسيس الإنسان، موضحة أن الكلام يأتي من اللسان وإنما هي تراه بلوحاتها.