“ميدل ايست مونتيور”: حرب إبادة على غزة.. والمنظمات الإنسانية عاجزة عن المساعدة

الثورة – ترجمة غادة سلامة:
يكشف التقرير الذي قدمته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حول تداعيات القصف الإسرائيلي الوحشي على غزة عن تفصيل واحد بارز ” عدد القتلى في تزايد. ولا يوجد ما يكفي من أكياس الجثث للموتى في غزة”.
وإلى جانب الأخبار التي تفيد بأن الفلسطينيين أجبروا على حفر مقابر جماعية، وهو ما يذكرنا بالنكبة عام 1948، وان غزة لا تستطيع مواكبة العنف الإسرائيلي.
لقد تم التباهي من قبل الولايات المتحدة والغرب بالقصف الإسرائيلي واسع النطاق أمام العالم، وتم تغليفه برواية تل أبيب الأمنية، ومع ذلك، فإن التفاصيل الملموسة هي التي تبرز، لا توجد أساسيات إنسانية كافية في غزة لتلبية احتياجات الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، وقد أصبح هذا أمراً طبيعياً حتى بمعايير المساعدات الإنسانية.
والآن، يعمل المجتمع الدولي على تطبيع عمق آخر لسردية العنف الاستعماري: فالفلسطينيون الذين تقتلهم “إسرائيل” لا يستحقون أي تعاطف غربي، كما هو الحال في الحياة، كان على الفلسطينيين في غزة أن يعيشوا محرومين من الوصول إلى المياه النظيفة والإمدادات الطبية، على سبيل المثال لا الحصر؛ كما أن وفاتهم غارقة في الحرمان من الدفن المناسب.
دعونا لا ننسى أن قرار مجلس الأمن الدولي تم رفضه، لأن الدول المعارضة والممتنعة عن التصويت لم تمتنع عن التصويت  فحسب، بل قررت أيضاً أن علاقاتها مع “إسرائيل” لها الأسبقية.
وسابقا، حذرت الأونروا مرارا وتكرارا من عجز التمويل الذي من شأنه أن يؤثر على الخدمات المقدمة للفلسطينيين.
ووفقا للأونروا، فإن “الحياد يساعد على خلق ما يسمى بالفضاء الإنساني”. كما تعتبر الوكالة مفهوم الحياد ضروريا لعملياتها. ومع ذلك، فإن الأونروا تعمل من منطلق سياسي وأجندة سياسية. ويتم تحديد التمويل من قبل الدول المانحة، والعديد منها متحالف سياسيا مع “إسرائيل”. وتعلم الوكالة أنه حتى لو زاد التمويل، فإنه لن يشكل سوى جزء بسبط مما تلحقه “إسرائيل” من قتل وعنف بالفلسطينيين حتى في الأوقات التي لا يكون فيها قصف مستمر لغزة، ناهيك عن هذه الحالة، حيث لا يزال المانحون للأونروا يشيدون بالهجوم العسكري الإسرائيلي الوحشي على غزة  باعتباره وسيلة دفاع.
إن غزة لا تملك العدد الكافي من أكياس الجثث بسبب العنف الإسرائيلي، كما أن المساعدات الإنسانية متشابكة مع “إسرائيل” إلى الحد الذي يجعل من غير المخجل أن يفضح مثل هذه الإهانة.
ولابد أن يكون هذا بمثابة انعكاس للأجندة الإنسانية برمتها عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، وتذكرة بمدى الانحراف السياسي للمجتمع الدولي الذي يشجع “إسرائيل” على حرب الإبادة في غزة.

المصدر – ميدل ايست مونتيور

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي