لم تكن الطفلة الفلسطينية “هيا” وحدها من تعرض للإرهاب الصهيوني الحاقد، فمثلها المئات من أطفال غزة استشهدوا وجرحوا، وأضعافهم من الشيوخ والنساء الضحايا والجرحى والمصابين.
وليس هؤلاء الأطفال وحدهم من قضوا بيد الغدر، فقد كانت أمهاتهم وآباؤهم وأجدادهم يلقون المصير ذاته بنيران الصواريخ والطائرات الأميركية الصنع.
أما لماذا الأطفال فلأن كل مستوطن تربى على عقدة “الغيتو” الصهيونية ينفذ أوامر حكامهم المتطرفين، وأولهم غولدا مائير التي قالت ذات يوم: “أشعر بالرعب من كل طفل فلسطيني يولد”، وها هو جيش الاحتلال والعصابات الصهيونية تنفذ الأوامر بدقة متناهية.
ولكن رغم هذا الحقد الذي صب جام غضبه على أطفال غزة فإن التاريخ وسجل البطولة الخارقة يكتب اليوم على يدي رجال فلسطين المقاومين الصناديد الذين افهموا العدو الصهيوني المحتل بأنه لا ولم ولن يهنأ له بال ووجود لطالما هو جاثم على أرض ليست له.
ها هم رجال فلسطين يؤكدون للقاصي والداني بأن هذا الكيان ما هو إلا وهم وأنه أوهن من بيت العنكبوت رغم أن الكيان الصهيوني نفث سمه الزعاف وحقده الذي ليس له حدود فقام بعدوانه البغيض على أهلنا في غزة دونما رحمة، فضرب كل شيء يتحرك من البشر وحتى الحجر وآخر همجيته النيرونية والوحشية تدميره مشفى المعمداني التي راح ضحيتها المئات الذين أصبحوا أشلاء، إنها جريمة تشبه ما ارتكبه المغول والتتار من جرائم فظيعة.
أخيراً طالما أن هناك أم فلسطينية تنجب فلا خوف على فلسطين وما “طوفان الأقصى” إلا البداية لتحرير الأرض الفلسطينية وعودتها إلى أصحابها الشرعيين، ولا يموت حق وراءه مطالب.
جمال الشيخ بكري
