يدرك المواطن جيداً أننا نمر في ظروف بالغة الصعوبة.. و يدرك أيضاً مدى تضرر القطاع الصحي من هذه الظروف .. لا سيما أمام الارتفاع الكبير في أسعار الأدوية .. و المستلزمات الطبية التي تحتاجها المشافي العامة من مشافي وزارة الصحة.. إلى مشافي وزارة التعليم العالي.. إلى غيرها من باقي المشافي العامة.
و رغم تلك الظروف يرى أن كافة الأدوية و المستلزمات الطبية المفقوده .. متوفره بشكل كامل في المشافي الخاصة!!.
و لعل الحال الذي وصلت إليه معظم مشافي محافظة اللاذقية.. و باقي المشافي العامة في المحافظات لم يعد مقبولاً.
فقد بلغ الوضع في اللاذقية درجة عدم توفر مستلزمات الكشف الطبي على الحالات التي تسعف تلك المشافي.. حتى باتت مستلزمات المخابر لإجراء التحاليل الطبيه غير متوفرة!!. ناهيك عن مواد و مستلزمات العمليات الجراحية.
حيث يضطر المريض إلى شراء ما يلزم لإجراء عمل جراحي ما .. من خارج المشفى بما فيه الكفوف الطبية!!.
و طال هذا النقص سيارات منظومة الإسعاف حيث لم تعد بالجاهزية المطلوبة.
يوم أمس الأول نقل مواطن بعد تعرضه لحادث سير إلى قسم الإسعاف والطوارئ في مشفى جبلة الوطني..و بعد الكشف عليه تبين عدم توفر القدرة على إسعافه نتيجة إصابات في الرأس و في الصدر.. و عليه تقرر تحويله إلى المشفى الوطني في اللاذقية.. حيث تم إحضار سيارة إسعاف من منظومة الإسعاف و لم يتمكن الطبيب الذي قرر تحويله إلى مشفى آخر من تحريك سيارة الإسعاف لعدم وجود جهاز أوكسجين شغال فيها و المريض بحاجة إلى الأوكسجين.. و بعد السؤال تبين أن كافة سيارات منظومة الإسعاف باتت تعاني من عدم وجود الأوكسجين.
ليقوم بتحريك سيارة الإسعاف على مسؤولية أهل المصاب.. ليتم نقله و يتوفى بعد وصوله بقليل نتيجة الإصابات الخطرة التي تعرض لها في الحادث.
و هنا يمكننا طرح السؤال التالي هل تعاني سيارات الإسعاف الخاصة بالمشافي الخاصة من نفس المشكلة.
لا بد من قيام الجهات المعنية بتوفير ما هو متوفر في المشافي الخاصة.. في مشافينا العامة لأن حياة الموطن مهددة لعدم وجود القدرة على دفع تكاليف العلاج في المشافي الخاصة.. بظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية بالمشافي العامة و خاصة لحالات الإسعاف الخطرة كحد أدنى.
السابق
التالي