ا. د. جورج جبور
يكمن مجد سورية في الموضوع الذي تعالجه هذه الأسطر في الإقرار العالمي
بأن القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي كانت على حق حين قالت إن اليوم بدأ من حلب في 15 آذار 2006. على الدبلوماسية السورية أن تتحرك في هذا الاتجاه.. ثمة معارضة ثقافية لما سبق تتبنى التجهيل. هي لا تقر لسورية بأن منها بدأت الفكرة ولكنها تعترف بجهلها هوية الباديء. الاكتفاء بالتجهيل
دون اختبار فرضية وعرضها للانتقاد أو للتصديق ليس الموقف السليم ثقافياً .
وقد أحسنت القيادة السياسية حين لم تأخذ به. هل الأمر مهم؟ نعم، وهو يأتي طبيعياً في مسار سورية الرائد عربيا.
أما مجد العرب فغائب في الموعد الراهن وهو 18 كانون أول من كل عام. لكل يوم عالمي للغات الرسمية في الأمم المتحدة دلالة ثقافية تخص متكلمي تلك اللغة. إلا يوم اللغة العربية العالمي. هو الوحيد المحروم من دلالة ثقافية.
وقبلنا كيف؟ لماذا؟
يقول المسؤول الأول عن القبول:
هكذا شاءت “إدارة الإعلام في منظمة الأمم المتحدة”!
اتابع توجيه النداء إلى كل محب لمجد سورية ، واول المحبين القيادة السياسية السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية.
اتابع توجيه النداء إلى كل محب لمجد العرب. لا يكفي الاعتراف لسورية بمجد السبق.
لا بد لكي يكون للعرب مجد من خلال يوم لغتهم أن يحسنوا اختيار موعد يومها العالمي.
يختارون فتوافقهم الأمم المتحدة.
الموعد الأفضل هو ما اقترحته سورية رسميا عام 2008. إنه يوم نزول ” اقرا”.
8 أسابيع تفصلنا عن موعد اليوم العالمي للغة العربية. العمل مطلوب.
مطلوب من كل جهات سورية المسؤولة سياسياً وثقافياً ولغوياً.
ومن واجبي هنا، بصفتي صاحب الفكرة، أن أخص بالذكر جهتين لهما قدرة حمل المسؤولية: رئاسة الجمهورية ورئاسة مجمع اللغة العربية.
دمشق. مساء 23 تشرين اول 2023
* صاحب فكرة يوم اللغة العربية