“تشاينا ديلي”: الغرب.. نفاق بلا حدود حول غزة

الثورة – ترجمة رشا غانم:
هزت الخسائر البشرية الهائلة للمدنيين والمعاناة الإنسانية جراء الحرب الإسرائيلية على فلسطين العالم بأسره، ولكن ما يثير الرعب والدهشة أكثر من ذلك، هي المعايير المزدوجة التي يظهرها الكثير من القادة ووسائل الإعلام الغربية، فقد واصل المسؤولون الأمريكيون دعمهم للكيان الإسرائيلي، متجاهلين معدلات الموت المرعبة والمرتفعة للمدنيين في غزة، والتي تجاوزت ٦٥٠٠ شهيد ومن ضمنهم ٢٣٠٠ طفل.
وبينما ندد القادة الغربيون بالهجوم على “إسرائيل” في السابع من تشرين الأول، ولكنهم، وبنفس الوقت، لم يشجبوا الاعتداءات العشوائية على قطاع غزة، حيث سببت الهجمات الإسرائيلية استشهاد العديد من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة وأكثر من ٢٠صحفياً والتي لم تشكل أي فرق بالنسبة لهم.
القادة الغربيون الذين لم يوفروا أي فرصة لاتهام الدول الأخرى بارتكابها المجازر وجرائم الحرب ضد الإنسانية، وفجأة وجدوا أنفسهم لا يعرفون كيف يصفون ويكتبون عن مجزرة راح ضحاياها آلاف المدنيين الأبرياء على الرغم من المأساة التي تحصل أمام كاميرات وسائل الإعلام.
وزيرة خارجية ألمانيا-آنالينا بيربوك- كذبت وبشكل صارخ، عندما قالت في الحادي عشر من شهر تشرين الأول بأن” إسرائيل تهتم لأمر المدنيين في غزة ولكل الفلسطينيين”، وبالإضافة إلى المعدل العالي لاستشهاد المدنين، تم نزوح أكثر من ١.٤ مليون فلسطيني بسبب الاعتداء الذي حصل في السابع من تشرين الأول وفقاً  للأمم المتحدة”، كل ذلك دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش للقول لمجلس الأمم المتحدة الدولي بأن الهجمات التي شنت ضد “إسرائيل” لم تحدث من فراغ، فلقد عانى الفلسطينيون منذ بدء الاحتلال الخانق.
لقد أثار النفاق والمعايير المزدوجة غضب الناس عبر جميع أنحاء العالم، حيث وقع أكثر من ٨٥٠ من مسؤولي الاتحاد الأوروبي رسالة لفون دير لاين في الحادي والعشرين من شهر تشرين الأول للطعن في تعهدها لدعمها “غير المشروط” لإسرائيل ولفشلها بالقول أنه على “إسرائيل” أن تلتزم بالقانون الدولي الإنساني في “عملياتها العسكرية”.
فقد نقلت صحيفة يورونيوز المؤيدة عادة للاتحاد الأوروبي عن الأوروبيين قولهم:” أنهم يشعرون بالخجل بكونهم أوروبيين”، بسبب اللامبالاة لقاداتهم السياسيين تجاه فلسطين”.
فشلت معظم القنوات ووسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية بإدلاء تقارير موضوعية عن الحرب الإسرائيلية، فلقد أفادت شبكة سي إن الإخبارية الكثير من القصص الشخصية عن مقتل مدنيين إسرائيليين، ولكنها لم تظهر أي اهتمام بعرض مثل تلك القصص عن الضحايا الفلسطينيين في غزة، بمحاولة منها لتجريدهم من إنسانيتهم.
وفي تقرير أجري مؤخراً، أفادت مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية(بي . بي سي) بأن حوالي:” ١٤٠٠ إسرائيلي قد ذبح، وبينما ٤٠٠٠ فلسطيني قد تم قتله، بانحياز واضح في كلماتها التي اختارتها.
فالتلاعب بالمعلومات لطالما كانت المهمة المفضلة لكل من السياسيين الغربيين وشبكات الأخبار ووسائل الإعلام خاصتهم، وينعكس مثل ذلك التلاعب في حملات التشهير المتهورة ضد الصين، ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في خداع الناس، وحتى إن بعض الخبراء الغربيين ذهبوا بالحد في أقوالهم بأن الغرب قد فقد مصداقيته والرأي العام العالمي حالياً.
لقد حاول بعض السياسيين الأوروبيين والأمريكيين مع شبكات أخبارهم إجراء تعديل بسيط في خطاباتهم وتكتيكاتهم خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن لطالما كان انحيازهم متعمق الجذور  وكان عائقاً لإرساء السلام لدى الفلسطينيين، وإن نقض الفيتو الذي استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي تقدمت به البرازيل لوقف إطلاق النار ما هو إلا مثال واضح لازدواجية القادة الغربيين، إنه أقرب للتأييد على قتل المزيد من الأشخاص من نساء وأطفال وجعل معاناة الفلسطينيين أكثر سوءا، هذا ولا تعوض أي مساعدة إنسانية من قبل واشنطن عن معاناة الفلسطينيين التي تسبب بها نقض الفيتو الذي قامت به الولايات المتحدة.
المصدر – تشاينا ديلي

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات