الثورة-فؤاد الوادي:
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع في القطاع يتدهور بسرعة، مشدداً على أن “عدد المدنيين الذين قتلوا وجرحوا غير مقبول”.
وقال غوتيريش اليوم وفقاً لوكالة فرانس برس: “العالم يشهد كارثة إنسانية تقع تحت أنظارنا والوضع في غزة يزداد يأساً ساعة بعد ساعة، حيث هناك أكثر من مليوني شخص محرومون من مقومات الحياة الأساسية من طعام وماء وملجأ وعناية طبية من غير أن يكون لديهم مكان آمن يذهبون إليه، فيما يتعرضون لقصف متواصل، وأحض كل الذين يتولون المسؤوليات على التراجع عن حافة الهاوية”.
وأعرب عن أسفه لقيام “إسرائيل” بتكثيف عملياتها العسكرية بدل إعلان هدنة إنسانية مدعومة من الأسرة الدولية في ظل حاجة ماسة إليها.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” حذرت بدورها من تداعيات عدم توافر المواد الرئيسية الضرورية للبقاء على قيد الحياة في قطاع غزة الذي يتعرض للحصار والقصف الإسرائيلي الإجرامي.
وقال مدير الوكالة في غزة توماس وايت في بيان: “إن الإمدادات في غزة تنفد، بينما المساعدة الإنسانية التي تدخل قطاع غزة في شاحنات عبر معبر رفح غير كافية”.
وأضاف أن الاحتياجات الإنسانية هائلة، حتى لو كانت فقط من أجل البقاء على قيد الحياة، في حين أن المساعدات التي نتلقاها هزيلة وغير متسقة”.
وحذر وايت من أن النظام الحالي لدخول الشاحنات محكوم بالفشل، مبيناً وجود عدد ضئيل جداً من الشاحنات وآليات بطيئة وعمليات تفتيش صارمة وإمدادات لا تتناسب مع حاجات الأونروا ومنظمات الإغاثة الأخرى، وخصوصاً الحظر المستمر على الوقود.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد دعا في وقت سابق أمس إلى إطلاق برامج إنسانية في قطاع غزة، لإنقاذ الأهالي القابعين تحت الحصار بلا ماء وغذاء وكهرباء.
وقال لافروف في حديث لوكالة “بيلتا” البيلاروسية: “إذا تم تدمير قطاع غزة وتهجير مليوني شخص منه، كما تروج لذلك بعض الشخصيات السياسية في “إسرائيل” وخارجها، فإن ذلك سيخلق كارثة لعقود وعقود، إن لم يكن لقرون”.