الثورة _ سامر البوظة:
مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، وارتكابه المزيد من الجرائم، واستهدافه المشافي والبنى التحتية في القطاع، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 124 من الكوادر الصحية، وتدمير 25 سيارة إسعاف، إضافة إلى إخراج 25 مستشفى ومركزاً طبياً و19 مركزاً للرعاية الأولية من الخدمة بسبب القصف ونفاد الوقود، مبينة أن الاحتلال يتعمد تكرار تهديداته لمستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ويستهدف محيطه بشكل مركز، كما يتعمد شل خدمات المستشفيات وحركة سيارات الإسعاف حتى لا تكون قادرة على القيام بوظائفها في إنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى.
وحذرت الوزارة في بيان لها اليوم من كارثة صحية وبيئية كبيرة في قطاع غزة، ومن انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية والمعدية بين النازحين بسبب شح المياه.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المؤسسات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والنازحين، والتحرك العاجل لفتح معبر رفح وإدخال الوقود والأدوية والمستهلكات الطبية والمستلزمات الإنسانية الأساسية.
من جانبه أكد الصليب الأحمر الدولي أن الوضع الإنساني في قطاع غزة المحاصر يزداد سوءاً كل ساعة، وأن ما تمكنت المؤسسات الدولية من إدخاله لا يتساوى مع ضخامة الاحتياجات.
ونقلت وكالة وفا عن المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إيمان الطرابلسي قولها: إن الصليب الأحمر تمكن منذ الجمعة الماضي، وحتى الأحد من إدخال 9 شاحنات إلى القطاع تحتوي على مواد طبية، ومواد لها علاقة بتنقية المياه، فضلاً عن إدخال طاقم إضافي تابع للصليب الأحمر، لمساندة جهود الطاقم الموجود في المكان، يتضمن طاقماً جراحياً، ومختصين في التلوث الناجم عن الأسلحة والمياه والتطهير.
