الثورة _ ريم صالح:
جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المدنيين في غزة، لم تتوقف عند حد قتل الأطفال والنساء وتدمير البيوت فوق ساكنيها، وإنما تطول أيضا الأسرى من صغار السن في سجونها، إذ تمارس بحقهم أبشع الانتهاكات، وأنواع التعذيب، انتقاماً لهزيمتها في الميدان أمام المقاومة الفلسطينية، في دليل جديد على أن الكيان الصهيوني خارج عن كل العهود والمواثيق الدولية والإنسانية.
وفي هذا السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى الأشبال في ما يسمى سجن “الدامون” يتعرضون لعقوبات كبيرة وإجراءات مشددة، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول الجاري.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي اليوم، أن إجراءات إدارة سجون الاحتلال تهدف إلى الانتقام من الأسرى وتعذيبهم، مستغلة الانشغال العام بالعدوان على القطاع.
وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال عزلت الأسرى الأشبال كلياً عن أهاليهم، وعن العالم الخارجي، من خلال منع تواصلهم بالهاتف أو الزيارات ولقاءات المحامين، كما سحبت كل الأجهزة الكهربائية من الأقسام، من تلفزيونات، وثلاجات، وسخانات ماء، وبلاطات تسخين الطعام، والراديوهات، إلى جانب إخلاء الغرف من الطعام، والطاولات، والكراسي، كما تعمدت تقديم وجبات طعام سيئة، تقدم الأولى عند الساعة الحادية عشرة صباحاً، والثانية عند الساعة الخامسة مساءً، فيما حطمت محتويات المطبخ لمنع الأسرى من تحضير الطعام.
وفي السياق ذاته أكدت الهيئة أن الوضع في “عيادة ما يسمى سجن الرملة” صعب للغاية، ومنذ بدء العدوان على غزة، وحتى اليوم، تضيق عليهم إدارة سجون الاحتلال بشكل كبير جداً، وخاصة أن العيادة تضم الأسرى من ذوي الأمراض المزمنة، وهم بحاجة إلى عناية صحية بشكل مستمر.
