الملحق الثقافي- ابراهيم عباس ياسين:
1
هوَ الحبُّ :
كيف لقلبي المٌشرّدِ كالريحِ ..
أن يستريحَ ؟
وما عاد إلا لعينيْكِ حُبُّ .
وأشهدُ أني أحبكِ ماانشقّ فجرٌ ..
وما آبَ طيرٌ ..
أو اخْضَرّ عشبُ
وأن يَدَيْكِ ابتداءٌ لروحي
وللقلبِ قلبُ
ومازال حيث تركتِ خُطاكِ ..
على شاطئ الليل ِ ..
بالضوءِ يورقُ دربُكْ
وتشهق كل النجومِ إذا رفّ هُدْبُ
2
في هذا الليل الطويل، الطويل..
الموحش..
هذا الليل الذي لايشبهُ الصحراء..
ولا البحر
الأشدّ حلكةً من وجوه الطغاة
الأكثر وحشةً من كهوف الجبال..
والمقابر
سأخلع قلبي .. وأقذفه في الهواء
مثل رمّانةٍ موقوتة.
قلبي الذي يشبه طيراً ضائعاً
وحيداً ومنعزلاً
في ظلام هذا الليل الطويل..الثقيل .. الموحش .
3 في غيابكِ ..
تتناثر أنجمُ الليل ..
كالمصابيح المُهشّمة،
والغيوم تلملم أثوابها..
في حقائب الرياح و.. ترحل .
تخلع الأشجار – في غيابك – قمصانها،
ويتراجع البحر عن اليابسة.
وكل شيء، كل شيء، في غيابك
باردٌ كالموت
وشاحبٌ كالصدى.
4 كفَراشٍ حائرٍ أغتالني صمتاً
غواياتٍ وشوقا
أتقرّى في اغترابِ الروحِ أيامي
فما عانَقْتُ لي حلماً
ولا آنَسْتُ فوقَ الليلِ برقا
لم أجدني أبداً حولي
ولا لاقيتُ نفسي، كلما فتّشْتُ عنها،
في مهبّ الشوقِ قُربي
نادِني بِاسْمي
لكي أحياكَ نبضاً في شراييني
وحُلماً فوق هُدْبي
( ضُمّ قلبي ! )
العدد 1165 – 31-10-2023