مقاربة في مكانها

” نحاكم مسؤولين سابقين بدعاوى فساد ولا أحد فوق القانون “، الكلام لرئيس المحكمة الاقتصادية والمالية بدمشق والذي جاء متزامناً مع فتح ملفات فساد كبرى لقطاع اقتصادي هام ورافد كبير لخزينة الدولة” الجمارك”، لكن هذه المرة في معبر نصيب الحدودي المشابه إلى حد كبير مع ما حصل في أمانة جمارك اللاذقية منذ سنوات، من تزوير وتلاعب بالبيانات الجمركية والإشعارات البنكية والتي تُقدر بمبلغ ٢٠٠ مليار ليرة .
الاتهامات للبعض في الجمارك العامة بقلة النزاهة والانتقائية وعدم معرفة القوانين والضغط على أصحاب القضايا لدفع التسوية جاءت مؤخراً على لسان نائب في مجلس الشعب مطالباً بوضع حد لتلك التجاوزات.
فرغم كل المحاولات لتبييض صورة الجمارك إلا أن السمة العامة التي تدور حول هذا القطاع اتهامه بالفساد.
مكافحة الفساد والفاسدين لا تحتاج إلى استراتيجية أو برنامج زمني بقدر ما تحتاج إلى محاسبة عادلة وإجراءات قاسية ومباشرة بعيداً عن المصالح الشخصية والمحسوبيات، وهذا ما نراه حالياً من خلال فتح عدة ملفات ليس آخرها ما جرى في المؤسسة العامة للجيولوجيا خاصة أن الفساد بكل أشكاله يفوّت على الخزينة مئات المليارات والتي من شأنها أن توظّف لتحسين مستوى معيشة المواطن.
عند مقاربة أي ملف ولا سيما ما يتعلق منه بهدر المال العام يجب أن يكون الدواء مُرّاً للوصول إلى نتيجة مرضية، خاصةً أن الحديث عن الفساد أصبح على لسان الناس أمراً طبيعياً من جراء سماعهم كل يوم عن ملفات اختلاس في بعض المؤسسات الحكومية وبشكل موثق وعن تحقيقات تجري مع مسؤولين بعد إعفائهم من مناصبهم .
أي تكلفة مهما كانت لمحاربة الفساد هي أقل بكثير مما سيجنيه الفاسدون على حساب لقمة عيش المواطن، لذلك نأمل جميعاً أن تستمر الدولة بضرب الفساد أينما وجد ومهما كان مرتكبه لكونه يلتهم جزءاً كبيراً من اقتصادنا الوطني.

آخر الأخبار
الدعم العربي لسوريا في إعادة الإعمار يؤسس لشراكات اقتصادية واستثمارية سوريا ترسم هويتها العربية الجديدة على أسس المصالح المشتركة الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعلن انطلاق عملها الرسمي من العاصمة دمشق  من العزلة إلى الانفتاح.. سوريا تعود لمكانها الطبيعي في البيت العربي التأهب مستمر لمنع تجدده.. السيطرة على حريق مشهد العالي في مصياف الدفع السياسي يعزز التعاون والتنسيق السوري العربي بمواجهة التحديات الأمنية لم تعد للجميع.. حدائق دمشق لمن يدفع المال تأهيل مهندسي القنيطرة وفق المعايير الحديثة  لماذا لا يُحوَّل سجنا تدمر وصيدنايا إلى متاحف توثّق الذاكرة وتُخلّد الضحايا..؟ الذكاء الاصطناعي ودوره في الوعي المعلوماتي لدى الشباب الجامعي نائب مدير البورصة لـ"الثورة": فترة جس النبض انتهت والعودة طبيعية اتفاقية بين مفوضية اللاجئين وجمعية خيرية كويتية لدعم السوريين في الأردن دور المغتربين السوريين في إعادة الإعمار .. تحويل التحديات إلى فرص هل حان وقت تنظيم سوق السيارات ..؟ وزير المالية يعلن خطّة تطوير شاملة لسوق دمشق للأوراق المالية التنمر الإلكتروني.. جرحٌ لا يُرى وضحايا لا تُسمَع أصواتهم قفزة في الصادرات الأردنية إلى سوريا بنسبة 454% في الربع الأول من 2025 لغز السيارات في سوريا .. يثير ألف سؤال حول توقيت قرارات السماح بالاستيراد أومنعه !!. الخضار الصيفية بدرعا تبحث عن منافذ للتسويق والتصدير 275 مليون شخص متعاط حول العالم.. المخدرات.. لا تميز بين غني أو فقير