الثورة – ترجمة رشا غانم:
في إشارة إلى أن التوتر الذي دام لمدة شهر بين البلدين قد يتراجع، استأنفت الهند بعض خدمات التأشيرات في كندا مؤخراً.
ومن خلال القيام بذلك، خففت الهند من ضغوطها على كندا، حيث أن الهند هي ثامن أكبر شريك تجاري لكندا، وكما أن صناعة التعليم الكندية-وهي قطاع مهم-تعتمد بشكل كبير على الطلاب الهنود حيث أن 40 في المئة من 800000 طالب أجنبي في كندا يأتون من الهند.
من ناحية أخرى، تعتمد الهند بشكل كبير على المنتجات الزراعية الكندية، مثل أسمدة البوتاس وكل شتاء هو موسم سياحي تقليدي في الهند، بينما تشكل عائدات السياحة من كندا جزءاً كبيراً من عائدات السياحة الهندية.
جاء تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد أن أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو طرد دبلوماسي هندي كبير في 18 أيلول، قائلاً إن هناك “مزاعم موثوقة” بأن عملاء الحكومة الهندية كانوا مسؤولين عن وفاة المواطن الكندي من أصل هندي والناشط السيخي هارديب سينغ نيجار، الذي وصفته الحكومة الهندية بأنه “إرهابي”، ورداً على ذلك، أعلنت الهند في 21 أيلول تعليق طلبات التأشيرة للمواطنين الكنديين، ما أودى إلى طريق مسدود في العلاقات بين البلدين، ولكن وعلى الرغم من أن الهند قد اتخذت زمام المبادرة لتخفيف الوضع الذي أثر بشكل خطير على التبادلات الثنائية والمصالح الاقتصادية والتجارية، فإن جميع الدلائل تشير إلى أن حكومة ترودو ليس لديها نية لتقديم تنازلات بشأن هذه القضية.
يذكر أن كندا لديها جالية هندية كبيرة، وجزء كبير منها هو مجتمع السيخ غير الراضي للغاية عن الحكومة الهندية، وعلاوة على ذلك، يدعم الرأي العام عموماً موقفاً متشدداً بشأن هذه القضية، معتبراً أنها مرتبطة بالكرامة الوطنية.
وعلى الرغم من تحركات الهند، في هذه المرحلة، لا تزال العلاقات الدبلوماسية بين الهند وكندا ضعيفة ويبدو أنه لا يزال هناك طريق طويل لتقطعه الهند قبل التوصل إلى هدنة دبلوماسية.
المصدر – تشاينا ديلي