شعر هلال السيابي – سفير سلطنة عمان الأسبق في دمشق
ألله أكبرُ صالتِ الآجام
وتألٌَقت من حسنِه الايٌام
والأفقُ من فرحٍ تمورُ نجومُه
وضاءةً ، وعلى النٌجومِ الهام
والخيل تجفلُ في مرابطِها هوىً
نحوَ العجاجِ ، وبالسٌيوف غرام
والبيضُ تلمعُ والأسنة شُرٌَعُُ
والقدس تخفقُ فوقَها الأعلام
والشرقُ من جذلٍ يفيضُ صبابةً
والغرب من ألقِ السٌنا بسٌام
فلقد طغى النٌصرُ المبينُ على الأسى
وسَرت بروحِ أريجِه الأنسام
لا غروَ إن ضجٌت به أيامنا
فلكم مضت من دونهِ الأعوام !
ولَكَم به حلمَ الكرامَ مع الكرى
لكنٌٌَها لم تصدقِ الأحلام!!
تمضي السٌّنين وآلُ يعرب خُضٌَعُُ
والظالمون همُ همُ الحُكٌام
و ” البيت ” ترجفُ غضبةً استارُُه
و”بيثرب” مما يمور قتام !!
و”المسجد الأقصى” يئن من الأسى
وبنو العروبة كلهم أيتام !!
كم قدٌموا متنازلينَ لخصمِهم
بل طبٌَعوا معَهم ، وذاك حَرام !!
ورموا بآياتِ الكتابِ مروعةً
والله جل جلاله العلٌام !!
ورجوا ، وكلٌُ رجائهِم مثلُ الهبا
في الغرب ، وهو الحاقد الظٌَلام!!
قَرنانِ من عمر الزمان ونحن من
إجرامِهم تسري بنا الآلام!
كم مزٌقوا ، كم حطٌموا ، كم دمٌروا
أوطانَنا ، وكأننا أغنام !!
ولطالما ظنٌ السراةُ بأمرِهِم
خيراً ، ولكن ساءتِ الأفهام
ولطالما ظنٌوا بأمريكا هوىً
فإذا الظنونُ جميعُها أوهام !!
زعموا بأن الغرب أفقُ حضارة ٍ
واذا به ظُلَم ترى وقَتام!!
واذا الحضارةُ كلها من خدعة
واذا ” الحقوق ” جميعها أورام
خُدَعُُ لتخديرِ الشعوبِ وغزوِها
وكأنما هذي الشعوب نعام !!
لا يحفلون بما أتوا من غُمٌَةٍٍ
ما دام دين الأمة الإسلام !!
والشرعُ شرعُ الغاب ، ليس لديهمُ
شرعُُ سواه ، وما رأى الصٌَمصَام!!
واليوم ينتفضُ الزمانُ لظلمِهم
جرح الزمان متى ترى يلتام !!
<<>>
للهِ در عصابةٍ في “غزة”
سطعوا نجوماً ، والزٌمانُ ظلام
رُسُل من الله العظيم لأمةِِ
جلت بها الاسقام والآلام !!
صيدُُ صناديدُُ ، وأسدُ ملاحمٍ
وملائكُُ عند الإلهِ كرام
وتلفتوا شرقا وغربا دون أن
يأتي ” المثنى ” أو يهب “هشام”
فتكفنٌوا ، وتشهٌدوا ، وتقدٌموا
لله ، لا ميل ولا إحجام
واذا بنصرِالله يخفقُ فوقَهم
و سيوفُهم فوق العدوٌّ رِجام
باعوا النٌَفوسَ كريمةً خفاقةً
لإلاهِها ، وكذلك الإقدام !
سالوا صواريخاً ، وهبٌُوا أنجُماً
قُطِعت بها الأوثانُ والأصنام !
أيهانُ أقصاهم ،
ويُهتكُ عرضُه
ويولولُ الأطفالُ والأيتام
وهمُ حماةُ عرينِه ورعاتُه
ولهم به طولَ الزٌمانِ مقام !!
وهو الفخارُ اذا استطال مفاخرُُ
وهو الجلالُ يحفٌّه الإعظام !!
مسرى
” محمد” حين يوم عروجه
أوَ بعدَ ذلكَ مفخرُُ يستام !
<<>>
يا أخوتي بذرى فلسطين العُلى
حيٌَاكم الإجلالُ والإكرام
مافوق مفخركم لقوم مفخر
كلاٌَ ، ولا كأسودكم ضرغام !!
راعت سيوفُكُمُ بني صهيون في
ثكناتِهم ، فكأنهم أنعام!!
ركضوا عراةً نحو ” بايدنَ” علٌَه
يجدي ، وانٌَى والحِمام حِمام !!
ماذاك ، إلا أنٌكم أسدُ الٌلقا
سالت بها من “غزةَ ” الآكام !!
فاذا جرت قطعانهم مذعورةً
منكم ، فليسَ على القطيع ملام !!
<<>>
يا أمتي ولكَم دَعوتكِ أمتي
أن تنهضي ، أو تخفق الأعلام
حتى عَيِيِتُ من القريضِ ونظمِه
وتقرحت في كَفيَ الأقلام!
خمسون عاما واليراعُ مهُنٌَدي
في كلٌّ يومٍ ، والشؤونُ زِحام !
فإلى متى هذا السبات.. إلى متى
أوَ يصنعُ المجد الأثيل نيام !!
هذي فلسطينُ الجهادِ استيقَظَت
فاستيقظوا ، إن السٌُباتَ حرام
هذا مؤذٌّن أحمدٍ وصِحابِه
نادى : ألا فلتزحفِ الأقوام !!
١٦ ربيع ٢ ١٤٤٥ هج
31 أكتوبر 2023 م