بلفور.. بايدن على خطاه بوثيقة مسرّبة!

افتتاحية الثورة- بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة
ليست معلومة غائبة عن أحد منا أن المنظمة الصهيونية العالمية عقدت مؤتمرها التأسيسي الأول في مدينة “بال” السويسرية عام 1897، وأن الصهيوني “تيودور هيرتزل”، هو من وضع أسس هذا المؤتمر لقيام ما سمّاه “الدولة اليهودية” على أرض فلسطين العربية، وكانت الدولة الاستعمارية (بريطانيا) هي التي استكملت أركان هذه الجريمة النكراء بحق الشعب الفلسطيني، وحكومتها آنذاك هي التي ترجمت هذا الأمر على الأرض بإقدامها على إصدار “وعد بلفور” الذي وعد بإقامة “دولة لليهود” في فلسطين.
ليست معلومة غائبة عن أحد منا أن الوعد تمثل بمنح بريطانيا فلسطين العربية -التي يملكها أصحابها الفلسطينيون- لليهود، وأنه ليس من حق من لا يملكون الأرض انتزاعها من أصحابها وتمليكها لآخرين قادمين من الشتات، حتى ولو كانت الدولة المستعمرة تحتل فلسطين باسم الانتداب أو غيره.
لكن ما أود أن ألفت الانتباه إليه اليوم أن بريطانيا، وبعدها أمريكا، ومعظم الغرب الاستعماري، وبكل حكوماتهم المتعاقبة، استمروا عبر عقود طويلة ببذل كل جهودهم لترسيخ وجود هذا الكيان الغاصب، ولم يبخلوا عليه بكل إمكاناتهم العسكرية الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والعسكرية التي صبوها لمصلحة استيطانه ودعم إرهابه، وتستروا على جرائمه ومجازره، وشدوا من أزره في المنظمات الدولية.
وما أود أن ألفت الانتباه إليه أن واشنطن ولندن وإداراتهما المتعاقبة مازالوا أكثر صهيونية من بلفور ومن هرتزل نفسيهما، فمنذ البداية فتحوا أبواب الهجرة لليهود، ومارسوا كل أنواع التعسف والإرهاب على الفلسطينيين، وأغدقوا على الكيان المحتل كل أنواع الأسلحة الفتاكة، بما فيها الأسلحة النووية وكل المحرمة.
وكي نرى الصورة بأوضح صورها اليوم نشاهد كيف تقوم واشنطن بتبني مخطط تهجير أكثر من مليوني فلسطيني في غزة إلى سيناء، وكيف قامت إدارة بايدن بالتناغم مع نتنياهو لتنفيذ مخطط تهجير أهلنا في غزة بعد العدوان الهمجي عليها في مخطط “ترانسفير” جديد، عبر المجازر المروعة، وقد شاهد العالم كيف يقتل الكيان المحتل أكثر من تسعة آلاف من الأبرياء حتى اللحظة، وكيف تحولت المستشفيات في غزة إلى “بنك” أهداف إسرائيلية معلنة.
وكي تكون المعلومات التي نسوقها أكثر دقة وتوثيقاً ننقل هنا وثيقة مسربة صاغتها الاستخبارات الإسرائيلية ونشرتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، وتؤكد أن الخطة إياها تهدف إلى تهجير مليونين ونصف المليون فلسطيني في غزة كحل نهائي بعد الهجوم البري على غزة.
وكي نؤكد الجريمة الأميركية في هذا الإطار ننقل بعض العبارات في تلك الوثيقة التي تقول حرفياً: “في رسالة إلى الكونغرس يطلب فيها إنفاق 105 مليارات دولار على حرب غزة وأوكرانيا وتايوان ومناطق أخرى، قال البيت الأبيض إن بعض التمويل سيكون ضرورياً لتلبية “الاحتياجات المحتملة لسكان غزة اللاجئين إلى الدول المجاورة.. وإن الولايات المتحدة ربما تستعد لاحتمال تدفق اللاجئين الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة”.
إذاً التهجير القسري الذي تخطط له حكومة الاحتلال، ها هي واشنطن ترصد الأموال الهائلة لتنفيذه، وها هي أساطيلها تجوب البحار لاستكمال المهمة القذرة وترهيب دول المنطقة بها، وها هي على درب بريطانيا الاستعمارية، بل تستكملان مع بقية عواصم الغرب تنفيذ عناصر هذه الجريمة المروعة.

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي