الثورة – ناصر منذر:
تتواصل ردود الفعل الدولية المستنكرة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفة المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين بجرائم الحرب، مؤكدة ضرورة وقف هذه الهمجية الإسرائيلية فورا، وطالبت في الوقت ذاته بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه.
وفي هذا السياق، وصف رئيس كولومبيا غوستافو بيترو الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة إسعاف في قطاع غزة، بأنها جريمة حرب جديدة.
وكتب بيترو عبر شبكة “إكس” تعليقا على نبأ اعتراف “إسرائيل” بضرب منطقة مستشفى “الشفاء”: “جريمة حرب جديدة. أخبرت الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه إذا استمرت المذبحة وتم تدمير القانون الدولي في العالم، فلن يبقى للبشرية إلا الهمجية وتدمير الديمقراطية”.
والاثنين قررت كولومبيا استدعاء سفيرها لدى “إسرائيل” للتشاور بشأن “المذبحة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
من جانبه ندد وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل بجرائم العدوان الإسرائيلي، مستنكراً عمليات الإبادة التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين.
وقال خيل في حسابه على منصة إكس تويتر سابقاً: “ما يحدث في غزة عملية إبادة على الطريقة النازية.. والصور والأدلة التي نتلقاها كل يوم تظهر جرائم حرب ترتكبها “إسرائيل”.
وشدد خيل على ضرورة وقف هذه الهمجية الإسرائيلية فورا وإدانة هذه الجرائم.
بموازاة ذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن شعوره بالرعب وفزعه إزاء استهداف “إسرائيل” قافلة سيارات الإسعاف قرب مستشفى الشفاء في غزة.
وقال غوتيريش في بيان صحفي إن “صور الجثث المتناثرة في الشارع خارج المستشفى مروعة.. والمدنيون في غزة بمن فيهم الأطفال والنساء محاصرون منذ ما يقرب الشهر، ويحرمون من المساعدات ويقتلون ويقصفون”، مشدداً على ضرورة وقف ذلك.
وفي السياق ذاته طالب البرلمان العربي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاكمة الكيان الإسرائيلي في جرائم الحرب التي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ في قطاع غزة.
وأكد البرلمان العربي أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة هو حرب إبادة جماعية تمارسها القوة القائمة بالاحتلال بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، طالما هناك صمت مخز وعدم محاسبة للجناة على جرائمهم، وتحد سافر لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن للخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم، بتطبيق قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مجددا دعمه ومساندته لنضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، بما في ذلك حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
إلى ذلك حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مغبة تعايش المجتمع الدولي مع المجازر الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ 29 على التوالي.
واستنكرت الخارجية في بيان لها نقلته وكالة وفا اليوم التعامل مع شهداء الشعب الفلسطيني وضحاياه وجرحاه كأرقام في الإحصائيات، والاكتفاء ببعض الصيغ والمناشدات والمطالبات لسلطات كيان الاحتلال بالالتزام بالقانون الدولي.
وأكدت الوزارة في بيانها أنه بات واضحاً الفشل الدولي بإقناع حكومة الاحتلال بإدخال الوقود للمستشفيات، حتى تتمكن من الاستمرار في عملها، وخاصة في شمال قطاع غزة، وكذلك إدخال المزيد من المواد الإغاثية والغذائية والماء، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فعل العكس، حيث رد على تلك المطالبات بقصف المستشفيات وقوافل سيارات الإسعاف والمدارس التي تؤوي النازحين من بيوتهم، ومناطقهم التي تتعرض للقصف والتدمير.
وطالبت الخارجية بموقف دولي إنساني حازم يجبر حكومة الاحتلال على وقف عدوانها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وضمان توفير جميع احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.