بعد إلغاء التوقيت الشتوي.. مطالبات بتعديل دوام المدارس صباحاً والتربية توضح: القرار حكومي وليس وزاري
الثورة – علا مفيد محمد:
شهدت سورية في العام الماضي تغييراً في الساعة بالتوقيت الصيفي والشتوي حيث تم إلغاء التوقيت الشتوي تماماً والعمل بالتوقيت الصيفي على مدار العام بقرارٍ صدر عن رئاسة مجلس الوزراء وعليه اعتُمد بدء الدوام في جميع المدارس ذات الدوام الكامل والدوام النصفي بالإضافة إلى رياض الأطفال العامة والخاصة اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً، أي أن الدوام وفقاً للتقويم الجديد يبدأ بعد شروق الشمس وينتهي لجميع طلاب المدارس قبل ساعة على الأقل من غروب الشمس.
الأمر الذي أثار جدلاً بين الأهالي بين مؤيدين ومعارضين لتطبيق هذا القرار وسط مطالباتهم بتغيير دوام المدارس في الصباح على أن يتم تقديمه ساعة كي لا يخرج أولادهم قبل شروق الشمس.
“إن استمرار العمل على هذا التوقيت يُعد مشكلة بالنسبة لنا، لأن طفلي في الصف الأول يخرج إلى مدرسته في الظلام” هكذا بدأ ابراهيم والد الطفل محمد حديثه عن قرار إلغاء التوقيت الشتوي فيقول: إن ابنه يضطر للخروج باكراً للمدرسة باعتبار مدرسته بعيدة ودوامها في الفترة الصباحية
وتابع أنه ضد إلغاء التوقيت الشتوي لأنه الأفضل للأطفال الصغار وللأهالي، مطالباً بتعديل دوام طلاب المدارس بتأخيره ساعة.
بدورها رجاء وهي أم لفتاتين إحداهما تخرج للمدرسة ضمن الفترة الصباحية والفتاة الأخرى ضمن الفترة المسائية تقول الأم مقارنةً بين الدوامين: إن إلغاء التوقيت الشتوي سيكون مناسباً لذات الدوام المسائي إلا أنه لن يكون مناسباً لابنتها التي تخرج في الصباح، وأن عدم إلغاء التوقيت الشتوي هو الأفضل لها في الحالتين.
وطالبت في حال تم الإصرار على القرار أن يتم تأخير الدوام ساعة وذلك لأن ابنتها كانت تخرج في العادة قرابة الساعة السادسة والنصف صباحاً مع بداية شروق الشمس فكيف مع إلغاء التوقيت.
ورداً على هذه المطالب توجهت “الثورة” بالسؤال للسيد وزير التربية الدكتور محمد عامر مارديني الذي بيّن تفهم الوزارة لضيق الأهالي بخصوص هذه المسألة موضحاً أن القرار المتعلق بتعديل التوقيت هو قرار حكومي وليس وزاري.
وأكد الوزير مارديني اهتمام الوزارة بإيجاد حل إلا أن ما يعترض ذلك وجود إشكال وهو أن معظم المدارس تعمل بنظام الفترتين، أي أنه بعد انتهاء الفترة الصباحية يدخل طلاب الفترة المسائية بتوقيت الثانية عشرة والنصف ولا ينتهي دوامهم إلا قبل غروب الشمس بقليل بمعنى أنهم يصلون في وقت متأخر إلى منازلهم وهذه مشكلة أيضاً.
وقال: نحن ندرك أن المثالب في الفترة الصباحية أكثر منها في الفترة المسائية باعتبار سهولة توفر وسائل النقل مساء وصعوبة إيجادها في وقت مبكر من الصباح، لذلك هذا الموضوع يحتاج لدراسة ونحن في الوزارة سنعمل جاهدين على إيجاد حل.