المطالبات الدولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة تتزايد: الاحتلال يرتكب جرائمه على الطريقة النازية.. وتقاعس المجتمع الدولي وصمة عار
الثورة- ناصر منذر:
لليوم السابع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على قطاع غزة المحاصر، مستخدماً كافة أساليب البطش والإرهاب التي تفوق حدود تصور العقل البشري، وقد تعالت الأصوات الدولية المنددة بهذا العدوان ومجازره التي يندى لها جبين الإنسانية، مطالبة بوقفه على وجه السرعة، مشيرة إلى أن تقاعس المجتمع الدولي وصمة عار في جبين الإنسانية في ظل أكثر من شهر من إراقة دماء الفلسطينيين، والدمار والمعاناة الإنسانية التي لا يمكن تصورها في غزة.
ففي طهران، جدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي موقف بلاده الداعي إلى دعم المقاومة، باعتبارها السبيل الوحيد لتحرير القدس الشريف، معتبراً أن مرور الزمن حتى لو كان منذ 75 عاماً، لا يغير من صورة الكيان الصهيوني باعتباره كياناً مزيفاً غاصباً ولا هوية له ومحتلاً.
وفي كاراكاس، أدانت الحكومة الفنزويلية بشدة جرائم “الإبادة الجماعية” التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة، مطالبة بوقف فوري لهذه الجرائم.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان: إن “جمهورية فنزويلا البوليفارية ترفض بشدة مظاهر الكراهية، والدعوة إلى تدمير الشعب الفلسطيني، وحملة الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” بروح العقيدة النازية ضد أهالي غزة”.
وأضافت الخارجية الفنزويلية: إن “القتل الممنهج الذي تمارسه “إسرائيل” ضد السكان المدنيين العزل في غزة يجب أن يتوقف فوراً، ويجب توفير المساعدات الإنسانية دون أي قيود.
وفي جاكرتا، أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ضرورة قيام منظمة التعاون الإسلامي بكل الجهود الممكنة لجعل كيان الاحتلال الإسرائيلي “يتحمل المسؤولية الكاملة عن الفظائع الإنسانية التي ارتكبها”.
وفي السياق ذاته، ندد مسؤولون أمميون باستهداف العدوان الإسرائيلي المستشفيات في غزة مطالبين بوقفه فوراً .
ونقل موقع الأمم المتحدة الالكتروني عن مارتن غريفيت وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية قوله في تغريدة على منصة “اكس” انه ما من مبرر للقيام بأي أعمال حرب داخل أو حول مرافق الرعاية الصحية، واصفاً ما يحدث فى غزة بـ المروع”، معرباً عن رفضه ” لوضع المرافق الصحية تحت الحصار دون كهرباء أو طعام أو ماء مع إطلاق النار على المرضى والمدنيين الذين يحاولون الفرار”.
وفي سياق مواز جمعت منظمة العفو الدولية، مليون توقيع من أشخاص حول العالم، على عريضة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في المنظمة إريكا جيفارا روساس في بيان صادر لها، اليوم إن العالم يراقب بذعر وقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين في خضم عمليات القصف الإسرائيلي التي لا تنقطع، والعمليات البرية المستمرة.
وأضافت أن استمرار إطلاق النار يعني استمرار وتوسع الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.
ولفتت روساس، إلى أن سلطات الاحتلال تواصل نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين في خطابها بينما تقصف قواتها مخيمات لاجئين مكتظة بالسكان، ومستشفيات، ومدارس تديرها الأمم المتحدة، ومخابز، ومساجد وكنائس، وطرقات، ومنازل مدنيين، وتقضي على عائلات بأكملها. وشددت على أن تقاعس المجتمع الدولي وصمة عار في جبين الإنسانية في ظل أكثر من شهر من إراقة دماء المدنيين، والدمار، والمعاناة الإنسانية التي لا يمكن تصورها في غزة.
ودعت إلى ضرورة التحرك الدولي من أجل وقف فوري لإطلاق النار، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين والسماح بوصول المساعدات إلى أولئك الذين هم بأمس الحاجة إليها..
إلى ذلك شهدت عدة مدن أوروبية بينها برلين وميونخ وهلسنكي ولندن مظاهرات حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعماً لفلسطين.
وطالب المشاركون بوقف إطلاق النار في غزة، ومنددين بالحرب وجرائم الإبادة المرتكبة بحق الفلسطينيين، وحمل المتظاهرون لافتات تدين هذا العدوان.