هل خسر الغرب حرب المصطلحات..؟

الثورة – ديب علي حسن:

تبدأ الهزيمة- أي هزيمة- بفكرة قبل أن يبدأ العمل العدواني أي أنها تبدأ في العقول والنفوس قبل أن تكون في ساحات المعارك.
من هذا المنطلق يعمل العدو- أي عدو على تحريف المصطلحات وإطلاق الشائعات والأقوال التي يريد أن تسود ويرددها الآخرون، لتكون عاملاً ممهداً لغزوه الفكري والثقافي ومن ثم التنفيذي على أرض الواقع.
ومن اللافت أن الاستعمار الغربي المباشر أنه انتقل إلى مراحل متقدمة جداً في هذا اللون من الحروب.
وأسس لعدوان مستمر، انطلاقاً حتى من منابر الأمم المتحدة وجند الكثير من وسائل الإعلام التي تسوق هذه المصطلحات.

فلسطين القضية..
وفي القمة العربية الإسلامية التي عقدت مؤخراً في المملكة العربية السعودية نبه السيد الرئيس بشار الأسد إلى خطورة ما يطرح تحت عنوان غزة، وهذا المصطلح الذي يراد منه تشويه وضياع القضية الكبرى قضية فلسطين، وقال الرئيس الأسد (وغزة لم تكن يوما قضية فلسطين هي القضية، وغزة تجسيد لجوهرها وتعبير صارخ عن معاناة شعبها، والحديث عنها بشكل منفرد يضيع البوصلة، فهي جزء من كل وهي محطة في سياق، والعدوان الأخير عليها هو مجرد حدث في سياق طويل يعود إلى خمسة وسبعين عاماً من الإجرام الصهيوني، مع اثنين وثلاثين عاماً من سلام فاشل، نتيجته الوحيدة المطلقة غير القابلة للنقض أو التفنيد هي أن الكيان ازداد عدوانية والوضع الفلسطيني ازداد ظلماً وقهراً وبؤساً).
هذا التصحيح للمصطلحات من على منبر القمة لم يكن الأول بل سبقه الكثير من العمل الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد، وأكد عليه في معظم لقاءاته وحواراته وكلماته.
وهنا نشير إلى كتاب مهم صدر عن اتحاد الكتاب العرب حمل عنوان “مدخل إلى حرب المصطلحات” تأليف الدكتور إبراهيم ناجي علوش، وقد قدم له الدكتور رئيس الاتحاد محمد الحوراني.
إذ يشير- الحوراني- إلى أن الإعلام الغربي قد أدى دوراً في إذكاء حرب المصطلحات في محاولة منه لتشكيل وعي زائف عند الشعوب المستهدفة كانت عربية أم غير ذلك، ويقف عند ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد في معظم لقاءاته وخطاباته، ومنها تأكيده أن الحرب التي تعرضنا ونتعرض لها هي حرب مصطلحات، وهي حرب شنت علينا خلال العقود الثلاثة الماضية.. وقد توسعت مع الفضائيات والانترنت وأصبحت هذه الحرب قادرة على الوصول إلى كل مواطن، ولأن اتحاد الكتاب في سورية يؤمن إيماناً مطلقاً بدور الكاتب والأديب في توعية أبناء أمته كان هذا الكتاب.

خطورة المصطلحات:
يقدم علوش لكتابه بتوطئة يتحدث فيها عن خطورة المصطلحات، وكيف تعمل على ترسيخ معطيات ليست صحيحة، وقد كانت الحرب العدوانية على سورية ساحة لمثل هذه المصطلحات وقبل ذلك الحرب على العراق وكيف عمل الإعلام الغربي إلى ابتكار لغة إعلامية لا تعبر عما يجري، فمثلاُ حين يقوم أبطال المقاومة العراقية بعمل ضد قوات الاحتلال الأميركية يخرج الإعلام بخبر يقول وقع تفجير بمكان كذا.. وقس على ذلك.
لابد من العمل بدأب وثبات على الوصول إلى الغايات المرجوة من تفكيك هذه المصطلحات العدوانية المخاتلة..
وهنا علينا أن نجعل مما قاله السيد الرئيس بشار الأسد قاعدة الانطلاق والعمل المستمر الذي لا يغفل لحظة عما يتم ضخه من مصطلحات ولاسيما في هذه المرحلة.

آخر الأخبار
تراخيص جديدة للمشاريع المتعثرة في حسياء الصناعية مصادرة دراجات محملة بالأحطاب بحمص  البروكار .. هويّة دمشق وتاريخها الأصيل بشار الأسد أمر بقتله.. تحقيق أميركي يكشف معلومات عن تصفية تايس  بحضور رسمي وشعبي  .. افتتاح مشفى "الأمين التخصصي" في أريحا بإدلب جلسة حوارية في إدلب: الإعلام ركيزة أساسية في مسار العدالة الانتقالية سقوط مسيّرة إيرانية بعد اعتراضها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في  السويداء.. تصاعد إصابات المدنيين بريف إدلب تُسلط الضوء على خطر مستمر لمخلفات الحرب من الانغلاق إلى الفوضى الرقمية.. المحتوى التافه يهدد وعي الجيل السوري إزالة التعديات على خط الضخ في عين البيضة بريف القنيطرة  تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يعزز جودة التعليم  قطر وفرنسا: الاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية للمنطقة التراث السوري… ذاكرة حضارية مهددة وواجب إنساني عالمي الأمبيرات في اللاذقية: استثمار رائج يستنزف الجيوب التسويق الالكتروني مجال عمل يحتاج إلى تدريب فرصة للشباب هل يستغلونها؟ تأسيس "مجلس الأعمال الأمريكي السوري" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق وواشنطن تسهيل شراء القمح من الفلاحين في حلب وتدابيرفنية محكمة سوريا تلتزم الحياد الإقليمي وسط تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران مدينة طبية في إدلب..خطوة جديدة لتعزيز القطاع الصحي تفاصيل جديدة لـ "وول ستريت جورنال" .. هكذا نفذ الموساد عملية معقدة في قلب إيران