الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
الالتزام بالقوانين والأنظمة بما يضمن حسن سير العملية التربوية والتعليمية، وأهمية التعليم المهني وإحداث المجلس التربوي الأعلى وأتمتة الامتحانات في المستقبل، والتأكيد على العمل الجماعي، وغير ذلك من النقاط التي تم التركيز عليها اليوم خلال لقاء وزير التربية الدكتور محمد عامر مارديني مع الأطر التربوية العاملة في مديرية تربية حلب بحضور المحافظ حسين دياب.
وتم خلال الاجتماع مناقشة آلية توظيف كل الإمكانات لخدمة العمل التربوي، والتأكيد على أهمية التعاون مع المجتمع المحلي، كما طرح الحضور عدداً من المداخلات والاستفسارات التي تتعلق بعمل الدوائر وآلية تطويرها.
وزير التربية وفي تصريح إعلامي بعد اللقاء أكد أن الطروحات التي قدمت كلها جاءت في العمق وتصب في مصلحة وتعزيز الإجراءات الإدارية التي قامت بها الوزارة مؤخراً، ولتحسين العملية التربوية بشكل عام.
وأشار إلى أن حلب نهضت من جديد بعد الحرب الإرهابية الظالمة التي تعرضت إليها سورية، وقطعت شوطاً واسعاً جداً بغية تحسين العملية التعليمية والتربوية، مبدياً استعداد الوزارة للتعاطي مع مختلف القضايا المطروحة بكل ثقة ومسؤولية، خاصة وأن العديد من الطروحات أعطتنا فكرة عن بعض مواقع الخلل الموجودة، والتي نتمنى تلافيها قريباً.
وفي رد على سؤال لصحيفة “الثورة” حول الإجراءات الجديدة التي تتخذها الوزارة أكد الدكتور مارديني أن هناك العديد من المقترحات التي قدمتها الوزارة هدفها تحسين الواقع التربوي، منها التعاون مع وزارة التعليم العالي في مسألة تعيين العشرة الأوائل من كل كلية في مدارس القطر كملتزمين، وغيرها من القرارات المتعلقة بالعملية الامتحانية، وإعطاء راحة للمعلمين على الأقل مدة شهرين خلال فترة الصيف، وكذلك عودة الإداريين للصفوف وغيرها.
وخلال جولة تفقدية لعدد من مدارس حلب، شملت الثانوية الصناعية الخامسة والمعهد التقاني وثانوية الباسل المختلطة للمتفوقين ومدرسة صبحي داية الدامجة “المدرسة المتميزة”، أوضح وزير التربية أن هذه هي حلب التي تعد رافعة أساسية في كل شيء، وهذا إن دل فهو يدل على أن هناك عزيمة وإصراراً من أجل النهوض، والعودة إلى ما قبل الحرب، بأداء وهمة أبناء المستقبل الذين سيعيدون إعمار سورية بالشكل الصحيح وبإمكانياتنا الذاتية.
ونوه برسالة المتفوقين التي تعد الشعلة المضيئة لغيرهم بالتميز والإبداع، وكذلك موضوع تحدي القراءة الذي هو مثال رائع يظهر تاريخ وعراقة سورية عبر السنين، والشعور بالفخر والاعتزاز تجاه أداء الطلاب وانتمائهم لوطنهم سورية، وهي تجارب علينا تعزيزها في مختلف مدارس القطر.
من جانبه أشار محافظ حلب إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع التربوي بعد أن تعرضت المدارس في المدينة والريف للكثير من الأضرار نتيجة الحرب والزلزال، مبيناً الجهود الحكومية لتأهيل وصيانة المدارس والتنسيق الدائم لمواجهة المصاعب وتذليلها ليستعيد القطاع التربوية مكانته في بناء الأجيال.

التالي