الثورة _ دينا الحمد:
قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن كارثة بيئية تهدد سبل الحياة في قطاع غزة، جراء عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضح جهاز الإحصاء في بيان صحفي اليوم الخميس، أن قطاع غزة يعاني أزمة حادة في الحصول على المياه، وتشير التقديرات إلى أن أهالي القطاع يكاد يحصلون على 1-3 لتر لكل فرد يومياً فقط، إذ انخفضت نسبة الإمدادات من مصادر المياه بمقدار 90%، وبالتالي فإن نسبة استهلاك المياه قلت بمقدار 92% عما كانت عليه قبل العدوان.
وأشار الإحصاء إلى أنه في ظل تدمير الاحتلال البنية التحتية، فإن حوالي 65 مضخة صرف صحي لا تعمل، كما أن جميع محطات معالجة المياه العادمة وأنظمتها والبالغ عددها 6 متوقفة عن العمل بشكل كلي بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، ما أدى إلى تدفق حوالي 130 ألف متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى مياه بحر المتوسط في قطاع غزة.
وقال الإحصاء، إن الدلائل تشير إلى أن العدوان المتواصل على قطاع غزة وانعدام توافر الوقود، أديا إلى إخراج مركبات جمع النفايات الصلبة والمكبات الصحية عن الخدمة، إذ أثر بدوره في خدمة جمع النفايات بشكل كبير.
وأضاف: قبل العدوان كانت نسبة جمع النفايات تقدر بحوالي 98% حيث كان يتم إرسالها إلى المكبات الصحية، بينما انخفضت هذه الخدمة الآن في ظل العدوان إلى أقل من 20%، حيث تكدست كميات كبيرة من النفايات في الشوارع ومحيط مراكز الإيواء والمدارس وفي بعض المكبات المؤقتة، ناهيك عن اختلاط النفايات الطبية بالنفايات الأخرى، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية.
وخلّف عدوان الاحتلال على غزة آثاراً كارثية على شبكات المياه ومصادر إمدادات المياه بشكل عام، إذ إن حوالي 55% من البنية التحتية لإمدادات المياه بحاجة إلى إصلاح أو إعادة تأهيل في قطاع غزة.