الخارجية: قتل أطفال فلسطين حديثي الولادة وهم في حاضنات مشافي قطاع غزة يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الثورة :
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن قتل أطفال فلسطين حديثي الولادة وهم في حاضنات المشافي، وطرد المرضى من العيادات الطبية في قطاع غزة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مطالبة بمساءلة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي وجيشهم المنفلت عن هذه الجرائم.
وقالت الوزارة في بيان لها: “لم يعد العالم يحتاج إلى مزيد من البراهين والأدلة حول الطبيعة الفاشية للكيان الصهيوني قيادة وأحزاباً، فقد كشفت هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشفى الشفاء خلال الأيام الأخيرة وارتكابها جريمة حرب فيه وانتهاكاتها الفاضحة للقانون الدولي الإنساني الكيان الصهيوني أمام أنظار شعوب العالم في كل القارات، فالدبابات والطائرات والصواريخ لم تستخدم بمثل هذه الوحشية منذ الحرب العالمية الثانية”.
ولفتت الخارجية إلى أن ذلك “أدى إلى خروج 25 مشفى فلسطيناً، ودخول الجيش الإسرائيلي غير المسبوق في تاريخ الحروب إلى مشفى الشفاء وقتله للمرضى الذين لم يتمكن من تدمير منازلهم فوق رؤوسهم”.
وأضافت الخارجية: “نؤكد في هذا المجال أن المسرحية الرخيصة التي قام الصهاينة بتمثيلها وتبني الإدارة الأمريكية لها حول وجود مقاتلين من الفصائل الفلسطينية في المشفى قد سقطت سقوطاً مدوياً، وفضحت جيش الفشل الإسرائيلي وروايته المفبركة أمام الرأي العام العالمي”.
وتابعت الخارجية: “إن قتل أطفال فلسطين حديثي الولادة وهم في حاضنات المشافي وطرد المرضى من العيادات الطبية في مشفى الشفاء والمشافي الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة وتهجيرهم هي أعمال ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وأشارت الخارجية إلى أنه “أصبح من واجب الشعوب في كل مكان من العالم أن يمارسوا شعورهم الإنساني ولو في حدوده الدنيا، لوقف ما يقوم به الصهاينة المجرمون، لأن عالماً يتم فيه تصنيع المذابح على مرأى من البشرية لن يكون آمناً ولن تسوده القيم التي أرساها القانون الدولي عبر مئات السنين”.
وأضافت الخارجية: “إننا نذكر العالم بأن جرائم “إسرائيل” أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 11 ألف فلسطيني نصفهم من الأطفال، ناهيك عن سياسة الأرض المحروقة والدمار الهائل الذي نفذته “إسرائيل” بدعم غربي لإزالة قطاع غزة عن الوجود”.
ولفتت الخارجية إلى أن “هذا هو وقت الحقيقة والعودة إلى الضمير الذي تلاشى من جانب الغرب الجماعي وأدى إلى خروج الآلاف وأكثر إلى شوارع الدول الغربية للتنديد بجرائم “إسرائيل” ومطالبتها بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين”.
وأكدت الخارجية أن “سورية التي تقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني تحذر من استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارساتها الإجرامية ضد الفلسطينيين، والتي ستحول هذا العالم إلى غابة من الوحوش وبحور من الدماء”.
وختمت الوزارة بيانها بالقول: “تطالب سورية بمساءلة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي وجيشهم المنفلت عن هذه الجرائم، إيماناً منها بترابط عالم اليوم وشعوب جميع الدول في الشمال والجنوب والشرق والغرب بقيم لا يمكن السماح بالتمادي في انتهاكها أو تجاوز الخطوط الحمراء التي تم رسمها، لتسود قيم العدالة والكرامة والحرية كل أنحاء العالم، ويتوقف الصهاينة ومن يدعمهم في حربهم على مشفى الشفاء وقطاع غزة الجريح”.