الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
عطاء ومكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد، في مرسوم العفو العام رقم 36 لعام 2023، هذا ما لفت إليه المحامي أحمد كرابيج لـ “الثورة” حول انعكاس مواد المرسوم على الوطن والمواطن والأسرة السورية.
وأكد أنه مرسوم كبير من قائد عظيم اعتدنا على عطاءاته، وهذا ما عهدناه من قائد كريم أن مرسوم العفو قد لامس أوجاع المواطنين وهمومهم، وشمل الجرائم التي تشغل صلب الحياة الاجتماعية، مثل تعاطي الحشيش المخدر، وجرائم الفرار الداخلي والخارجي.
وذلك انطلاقاً من الحفاظ على سلامة ووحدة الأسرة أولاً، والمجتمع ثانياً، وهذا المرسوم يشكل نداء لكل من أضاع البوصلة للعودة إلى رشده وأهله وعائلته.
وأشار المحامي كرابيج إلى أن المرسوم أتى مرناً جداً، وتغاضى عن الكثير من الأفعال بالرغم من وصفها الجرمي الخطير والكارثي، ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، جرم إنشاء أو تنظيم أو إدارة منظمة إرهابية، وتمويل الإرهاب، والتدريب والتدرّب على استعمال الوسائل الإرهابية، والانضمام لمنظمة إرهابية، والمؤامرة.
ولفت إلى أنه من جديد تثبت سورية بقيادتها الحكيمة والرزينة والرصينة عمق الرؤية ووضوح الهدف، فالحرب دمّرت وآذت ولكن ليس بالضرورة أن تجرف من فيه الأمل بعودته لطريق الرشد، كما برهنت الفرق بين التسامح والغفران وشتان ما بينهما، فالمرسوم شمل حيزاً كبيراً من العقوبات محتفظاً بالوقت نفسه بالمحافظة على الحقوق الشخصية.