الثورة – ريم صالح:
أكد الدكتور عبد القادر عزوز رئيس قسم الاقتصاد في جامعة دمشق أن المرسوم التشريعي رقم ٣٦ الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد والذي منح عفواً عاماً عن الجرائم المرتكبة قبل ١٦ تشرين الثاني عام ٢٠٢٣ يأتي تتويجاً لنهج المصالحة الوطنية السورية والتسامح والمسامحة التي اتبعتها الدولة السورية خلال سنوات الحرب والتي أرساها الرئيس الأسد.
وقال د. عزوز في تصريح خاص لـ “الثورة” إن المرسوم هو تعبير عن استعداد المجتمع لمحو الصفة الجرمية وإحلال السلم الاجتماعي وإعادة إدماج هؤلاء في المجتمع بشكل سوي وبالتالي فإن مرسوم العفو ما هو إلا مصالحة وطنية شاملة.
وأشار إلى أن المرسوم نص على عفو كامل عن بعض الجرائم وعن جزء من العقوبة الخاصة لجرائم أخرى كما نص على استبدال عقوبات جرائم أخرى بعقوبات مخففة حيث استبدل عقوبة الإعدام بالسجن المؤبد والسجن المؤبد بالسجن لمدة عشرين عاماً، وبالنسبة للعفو الكامل عن بعض الجرائم في الجنح وفي المخالفات وفي تدابير الإصلاح والرعاية للأحداث.
وأوضح د. عزوز أن المرسوم لم يشمل المتوارين عن الأنظار والفارين عن وجه العدالة إلا إذا سلموا أنفسهم خلال فترة ٣ أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و٦ أشهر بالنسبة للفرار الخارجي.
وختم كلامه بالقول إن أعداد المشمولين بهذا العفو كبيرة جداً وأنه يومياً يتم إطلاق سراح عدد كبير من الموقوفين في دور التوقيف وأقسام الشرطة ممن شملهم مرسوم العفو.