الثورة – أسماء الفريح:
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون فجر اليوم جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن 8 شهداء ارتقوا وأصيب عشرات آخرون جراء استهداف مدفعية الاحتلال للمستشفى ومحيطه بشكل مباشر بالقذائف والصواريخ، إضافة إلى إطلاق قواتها الرصاص الحي صوب كل من يتحرك خارج باب المستشفى مرجحة ارتفاع أعداد الشهداء خاصة أن الكهرباء مقطوعة ومن الصعب إجراء العمليات الجراحية لإنقاذ حياة الجرحى.
وأضافت أن مدفعية الاحتلال قصفت أيضاً الطابق الثاني من المستشفى ما أدى لإصابة طبيبين اثنين خلال أدائهما عملهما وتدمير المكان بشكل كبير.
وأشارت إلى وجود آلاف النازحين داخل المستشفى إلى جانب نحو 150 جريحاً إضافة إلى الطواقم الطبية والعاملين في المستشفى وعددهم لا يتجاوز الـ100 معربة عن مخاوفها من ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في المستشفى عبر تشديده الحصار والقصف المتواصل عليه.
وقد أدى القصف الإسرائيلي إلى انقطاع الكهرباء عن المستشفى بعد توقف مولداته الكهربائية عن العمل كما أن قوات الاحتلال تحاصر المستشفى بعشرات الآليات العسكرية الثقيلة والمدفعيات في محيط أقل من كيلو متر واحد فقط إضافة لانتشار قناصة على أسطح المباني القريبة من المستشفى الأمر الذي يحول دون وصول مركبات الإسعاف إلى المستشفى لنقل الجرحى باعتباره المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي في شمال القطاع.
وكان مصدر طبي موثوق أكد اليوم أن هناك 4 مستشفيات فقط تعمل بالحد الأدنى في القطاع ومن المتوقع أن تخرج عن الخدمة إذا لم تصل المساعدات إليها.
وشدد على أن الاحتلال يسعى لإخراج المستشفى الإندونيسي تماماً عن الخدمة موضحاً أن الطواقم الطبية فيه تصر على البقاء لعلاج الجرحى رغم أن الوضع فيه كارثي جراء تكثيف الاحتلال اعتداءاته عليه.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشافي والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف منذ بداية عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي وارتكب مجزرة دموية بقصفه المشفى المعمداني الذي يؤوي إلى جانب الطواقم الطبية والمرضى آلاف النازحين من نساء وأطفال ومسنين ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات منهم كما اقتحم فجر الأربعاء الماضي مجمع الشفاء الطبي بعد محاصرته لستة أيام متتالية وقصفه لأقسام فيه وإجباره أفراد طواقمه الطبية على إخلائه رغم أنه يعج بالمرضى من ذوي الإصابات الحرجة والأطفال الخدج وآلاف النازحين.
يشار إلى أن عدد الشهداء بين الأطباء بلغ 201 منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.